هكذا عبر ب.ح ،أحد أعضاء جمعية أبناء المقاومة و جيش التحرير بطاطا ، مستنكرا الأسلوب ألإقصائي، و رافضا السياسة المنتهجة من المندوب السامي للمقاومة و جيش التحرير؛ سياسة يتبع دربها السيد مندوب المقاومة بالاقليم . يأتي هذا الإقصاء موازاة مع الزيارة التي نظمها المندوب السامي لطاطا يوم الجمعة 23 ماي 2014، و التي تم بمناسبتها افتتاح متحف للمقاومة ببلدية أقا ، إضافة إلى تنظيم لقاء تواصلي مع المقاومين بمقر العمالة . وعن سبب هذا التجاهل للجمعية ذكر محدثنا أن ذلك يرجع إلى الحرج الذي يشكله أعضاؤها للمسؤول السامي و مندوبه الإقليمي ، جراء الاحتجاجات و الانتقادات اللاذعة التي يجابهون بها هذه المؤسسة العمومية في اللقاءات العامة التي تجمعهم بالمسؤول و بحضور السلطات الإقليمية . مؤسسة لا تقدم سوى الوعود و " الشفوي" – يضيف ب.ح - لأناس ضحوا بحياتهم و قدموا الغالي و النفيس من أجل عزة الوطن و كرامته ؛ كرامة هم الآن أحوج لمن يرد لهم بعضا منها ، و شيء من عيش كريم لا يصلهم منه إلا دغدغة المسؤولون لأسماعهم به في خطاباتهم التي حفظوها و ملوا حتى من سماعها. وضع يحمل أعضاء الجمعية مسؤوليته لأعلى هرم المندوبية السامية و مندوبه الإقليمي الذي يستهتر بهموم هذه الفئة ، و لا يقدم لهم حتى الاحترام الواجب لهم باعتبارهم من كبار السن قبل أن يكونوا مقاومين و أرامل ؛ كما يحملون المسؤولية للسيد العامل و مصالحه المعنية بالعمالة، التي تعلم بوجود هذه الجمعية و بمطالبها العادلة ، و عملت قصدا على عدم استدعائها للحضور . • فهل سيبرر هذا الإقصاء ب " سقط سهوا "، وهو عذر أكبر من زلة ؟ • أم يتعين على أعضاء جمعية أبناء المقاومة و جيش التحرير التقليل من "صدع الرأس "، ليكونوا من المقبولين لحضور هذه اللقاءات و تأثيث المشهد ؟ • أم سيكون للمسؤول الجديد كلام آخر لمن يعمل على الإقصاء دون أدنى مبررات ؟ جدير بالذكر أن أبناء المقاومين كانوا قد منعوا ممثل المندوب السامي ما قبل السنة الماضية، من ولوج مقر العمالة في وقفة احتجاجية رافضة للسياسة المتبعة من المندوبية السامية تجاه أبناء المقاومين و الشهداء و أوضاعهم الاجتماعية السيئة ؛ و في السنة الماضية دخلوا في نقاش حاد و مشادات كلامية معه و الوفد الرسمي حول الحصيلة الهزيلة و الوعود الكاذبة التي ألفوا سماعها في كل زيارة ...