دعت ثلاث جمعيات محلية إلى مناقشة قضايا التنمية بالواحة .من خلال عرض مؤهلات دوار تغمرت ثم الإكراهات والمشاكل والحلول وأخيرا التوصيات . قد يبدو الأمر عاديا جدا لكن إذا علمنا أن الجمعيات الثلاث حديثة النشأة لم تقم لا بسبر آراء الساكنة ولا بإنجاز دراسة أو بحث من أجل معرفة حال وواقع التنمية بالواحة يمكنها من تكوين موقف . فضلا عن أن هذه الجمعيات خرجت من أنقاض معتصم الكرامة الذي خاضته الساكنة التغمرتية على طول خمس أشهر من السنة الماضية للمطالبة ببعض الحقوق , إذ استفاد أعضاء المكاتب المسيرة للجمعيات الثلاث من مشاريع مختلفة , بعد المفاوضات الليلية التي قادها رئيس الجماعة القروية والوالي السابق و ممثل المبادرة الوطنية بالعمالة والتي انتهت بإزالة خيام المعتصمين من الشباب والنساء مما أجهض الكثير من المطالب التي كان السكان يدعمون المعتصمين فيها مثل القنطرة المفترضة على وادي صياد ..... وجدير بالذكر أيضا أن الدعوة للقاء التواصلي جاءت بإيعاز من جهات نافذة بالجماعة بغية تخفيف الضغط على صانعي القرار من الانتقادات الموجهة للمشاريع المنجزة بالجماعة .وهو ما يطرح صعوبة تفسير التغير الجدري في مواقف بعض أعضاء هذه الجمعيات , حيث انقلبت من المطالبة بالرحيل إلى التهليل والتطبيل . والأمر الملاحظ هذه الأيام هو توالي اللقاءات التواصلية فبعد الذي عقد بالجماعة حول المركبات الرياضية والتي حاول من خلاله المنظمون تفويت تسييره للمقربين , هاهي الجمعيات المحلية تدعو إلى لقاء آخر بنفس الإخراج والسيناريو ولكن بممثلين جدد في خطواتهم التمثيلية الأولى . أما تنمية الواحة فهي آخر ما يفكر فيه مخرجوا ومؤلفو المسرحيات بالجماعة ..