تعتبر مدينة كليميم تاريخيا صلة وصل أساسية بين أوربا وافرقيا جنوب الصحراء.وفي الحاضر إحدى اكبر المدن المتواجدة في الصحراء بعد العيون .كما تعد كليميم نمودجا في التعايش العرقي و القومي إذ تحتضن ساكنة من أصول و آفاق مختلفة.كما يزخر إقليم كليميم بموارد طبيعية، وثقافية، وتاريخية غنية ومتنوعة، تمتزج فيها خصائص البيئة الصحراوية بالشواطئ الرملية الدافئة وبالموروث الثقافي الشعبي، المتسم بغنى وتنوع العادات والتقاليد بالمنطقة، وهي مؤهلات واعدة توفر منتوجا سياحيا متكاملا يجمع بين ما هو شاطئي، ثقافي، ايكولوجي، استشفائي واستكشافي. والذي سيصبح بفضلها القطاع السياحي يتبوأ مكانة متميزة والتي ستجعله يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم.. فمسالة الموارد بالنسبة لكليميم لا تطرح أي مشكل بالنسبة لندرتها أو عدم وجودها .فالمشكل يكمن في الأساس في غياب رؤيا إستراتيجية تنهض بالمستوى التنموي بكليميم فغياب الحنكة والتبصر لدى منتخبيها وتوالي الولاة الفاسدين السابقين على الإشراف عليها كل هذه العوامل جعلت منها مدينة تبهر زائرها و تحير ساكنها . إن الواقع المرير لهذه المدينة لا يعلمه إلا سكانها البسطاء فحال المدينة لا ينذرلا بفرج قريب ولا بتغيير ملحوظ..لان ذلك مرده خفافيش وأوباش لا تعطي للمصلحة العامة قدرها ولا للمنفعة العامة مكانتها والغريب في الأمر إن هذه الزمرة المتنكرة في زي (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)ترى في نفسها هي المقرر و الموصي والمنفذ وأي متدخل في هذه المعادلة بنسبة اليها هو المفتعل للاضطرابات و موقد للفتنة و لايخدم المصلحة العامة. فالمصلحة العامة في نظرهم إن تدبر الشؤون العامة حسب هواهم ورغباتهم فسكان كليميم ابتهجوا فرحا وسرورا عند سماعهم خبر تعيين السيد محمد عالي العظمي واليا على جهة كليميم السمارة لأنهم يعلموا علم اليقين إن هذا هو الرجل الذي سيغير الواقع بمدينتهم .وهو من سيكون أذنا لسماع مشاكلهم . بالفعل توالت الاحدات وتسارعت المفاجآت بعد التنصيب إذ تم حلحلت بعد الملفات الشائكة بالولاية من قبيل الاقتصاد الريع(الاستفادة من سكن الوظيفي في المقابل تقاضي أجرة التعويض عن السكن) الذي كان ينعم به بعد رؤساء المصالح كما تم تنظيم لقاءات تواصلية مطولة مع المجتمع المدني في الإقليم والتي تم فيها الإنصات بإمعان لمشاكل الساكنة مما أثار حفيظة المنتخبين في الإقليم لأنهم لم يتعودوا على مثل هذه النماذج من الديمقراطية كما لم يألفوها من قبل.والتي اعتبرت في نظرهم مسالة خطيرة على سياساتهم ومصالحهم الذاتية مما حرك في وجدانهم أمر غير عادي بتنظيمهم لقاء سر بأحد المنازل المتواجدة بنواحي شارع جديد وبعد هذا الاجتماع تمخظت على ارض الواقع عدة أشياء أولها.قيام عبد الوهاب بلفقيه بتنظيم حلقة إعلامية على منبر إعلامي معروف بولائه له .وقد ركز أبو نهب في هذا إلقاء على المنجزات الوهمية التي حققها لساكنة المدينة كما انتهز الفرصة لرد على بعض أقوال الوالي حيت اعتبر قول الوالي افتراء ومحركا للعنصرية .وثانيها فتح بعض الصحف الالكترونية متخصصة في الشتم والتحريف والتملق ومثال ذلك(كلميم24 وكلميم بريس).وثالثها مقاطعة اللقاءات الرسمية التي يحضرها الوالي (لقاء دراسيا حول الموارد المائية بالجهة نظم تحت رئاسة"شرفاتوالعظمي) الخ. إن سكان مدينة كليميم حسوا غيرة لدى الوالي عندما قال بان المدينة (الأولى وطنيا من حيت البطالة والأخيرة من حيت الاستثمار الخصوصي ) والذي أتلج صدرهم عندما قال بالحرف( كيف يمكن تصور مدن أهلها يأكلون وينامون ولا يشتغلون) كما اعتبر إن خلق الثروة وفرص الشغل تتم بالاستثمار. والاستثمار ليس هو إنشاء كثرة الأقواس المزخرفة والنافورات الكبيرة والواحات الرياضية وصرف الملايير في جنبات واد ام لعشار(كورنيش) وصرف الأموال الضخمة في حسابات الجمعيات المطبلة.فالمفارقة بين الاستثمارين السابقين توضح للجميع من يريد طبعا المصلحة العامة فهذه الحرب التي يشنها عبد الوهاب و أتباعه ما هي إلا كالذي يصطاد في الماء العكر.او كالسبع الذي لم يعد لديه أنياب و يريد ان يصطاد. ". فالمتتبع لشان العام المحلي بالمدينة سيدرك ما يدركه السفيه عندما تكذب عليه ويصدقك .ما تحقق في كليميم لا يغني ولا يسمن من جوع ولا يعد مثالا حيا يمكن التباهي به في المنابر الإعلامية أو في الجلسات الرسمية لان الشاهد على ذلك ليس هو الإعلام أو المجتمع المدني أو الجهات المسؤولية.بل هو الواقع الحي الذي لا يمكن لأي طرف أو أي كان تكذيبه أو نفيه . فالأقدار حكمت على كليميم انه يكون في مكانته بسبب موقعه الجغرافي و أن منتخبيه لا يريدون الوصاية و لا المراقبة.من طرف السلطات المحلية .لأنه في حالت خضعوا لها ينطفدون ويقاطعون و يتمردون.