إستغربت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني والسياسي بإقليم كليميم الشروع في أشغال بناء سوق مرجان بالمدخل الشرقي لمدينة كليميم باتجاه مدينة آسا؛ الموقع الذي تم فيه تدشين المركب التجاري لمرجان غير صالح تماما لسمعة وشهرة الأسواق الممتازة على المستوى الوطني، حيث يقع على بعد أمتار من المطرح البلدي للمدينة والمقبرة الرئيسية للمدينة كما أنه يتواجد بالقرب من الملعب البلدي للمدينة. وقد تأسفت هاته الفعاليات على كون الأموات لن يتركهم هذا السوق من الرقود في سلام على اعتبار أن هذه السوق يروج الخمور كمنتوج في فروعه وطنياً. وإن صح هذا الأمر فإن المقبرة لن تكون في منأى عن بعض المتشردين والمدمنين على الخمر من انتهاك حرمة المقبرة والأموات الراقدين بها؛ وبالعودة إلى ملابسات اختيار مجموعة مرجان لهذا العقار فملكيته تعود إلى رئيس المجلس البلدي لكليميم المستشار البرلماني ‘'عبد الوهاب بلفقيه ‘' الذي ذكرت مصادر إعلامية أنه أنتخب رئيساً للجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني بمجلس المستشارين؛ فهو الذي قاد مجموعة مرجان إلى هذا الموقع الذي تقدر مساحتها ب 10 هكتار بعدما اشتراه بحوالي 20 مليون سنتيم وباعها بحوالي 03 مليارات سنتيم للمجموعة. كما رجحت بعض المصادر أن المسمى ‘'التيزنيتي ‘' الذي اشترى منه المستشار البرلماني البقعة الأرضية ليست ملكاً له، بل إستولى عليها بطرق احتيالية. فكيف يتم بيع الهكتار الواحد بمبلغ 02 مليون سنتيم وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول هذه الصفقة. وأضافت مصادر محلية أن مجموعة من الفعاليات المحلية الحقوقية والجمعوية والسياسية ستراسل الديوان الملكي وإدارة الشركة الوطنية للإستثمار من أجل احترام أسواق مرجان حرمة المقبرة الرئيسية للمدينة بتغيير الموقع الحالي لإقامة سوق مرجان إلى مكان بعيد عن المقبرة.