في إطار الانفتاح الثقافي والرياضي والإبداعي الذي يهدف إلى ترسيخ السلوك المدني، وتفعيلا لمشروع المؤسسة والحياة المدرسية وفي إطار انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي ، احتضن فضاء للثانوية الإعدادية عثمان بن عفان بالعيون أسبوعها الثقافي تحت شعار" تربية ، ثقافة ، انفتاح من أجل مدرسة النجاح"، في الفترة من 06 إلى 10 ماي 2014 بشراكة مع جمعية آباء و أولياء تلاميذ المؤسسة . ومن المرتقب أن يتضمن برنامج الأسبوع عروض و ندوات مختلفة ، و ورشات متنوعة المواضيع و غيرها من الفقرات المتنوعة الغنية ، يشارك فيها عدد من الفعاليات التربوية و تسعى من خلالها الثانوية بتنسيق مع شركائها إلى إرساء مخرجات تربوية متنوعة تساهم في تنشيط الحياة المدرسية وتفتح المؤسسة على محيطها الخارجي وتسهم في خلق بذور الإبداع والتميز في صفوف المتعلمين والمتعلمات، و ترمي إلى ترسيخ منظومة القيم ،مرورا بدعم المعارف الأساسية و تطوير المستوى الثقافي للمتعلمين و تجنب كل أنواع الإقصاء ،وتشجيع قدرتهم على الإبداع والابتكار ، وتنمي كفاياتهم ومهاراتهم وقدراتهم على التكيف مع الحياة العامة بطريقة إيجابية ، وصولا إلى استمتاعهم بحياة التلمذة وحقهم في عيش مراحل الطفولة والمراهقة من خلال المشاركة الفاعلة في الأنشطة المدرسية الجادة.. وقد ترأس حفل افتتاح هذا الأسبوع السيد أمبارك الحنصالي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وممثل السلطات المحلية وبعض أطر التأطير والمراقبة التربوية وثلة من رؤساء المؤسسات التعليمية من مختلف الأسلاك وبعض أباء وأمهات التلاميذ ، وعدد من الشركاء الاجتماعيين والفاعلين الجمعويين فضلا عن زوار آخرين و هو الأمر الذي يعتبر دعما للمهرجان و تعبيرا عن انخراط الجميع في فعالياته . وفي كلمته افتتاح فقرات الأسبوع الثقافي تناول السيد محمد متقي مدير المؤسسة أهمية الأنشطة الموازية الثقافية والاجتماعية التي يشرف عليهما ثلة من المؤطرين باعتبارها دعامة أساسية للارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية و سندا كبيرا للتحصيل الدراسي ، و وسيلة لصقل مواهب التلاميذ وتفجير طاقاتهم في شتى ميادين الخلق والإبداع، كما أشار إلى أنها تأتي تفعيلا لشراكة حقيقة بين المؤسسة وشركائها وفي مقدمتهم جمعية الآباء التي نوه بدعمها المادي والمعنوي المستمر وأكد في معرض حديثة عن المجهودات التي يبدلها الطاقم الإداري والتربوي داخل المؤسسة والأندية التلاميذية التي تنشط بالمؤسسة و تشتغل كخلية نحل لا تتوقف. وقد تميز حفل الإفتتاح بإعطاء الانطلاقة لعملية التشجير بتنسيق مع معهد التكوين المهني الفلاحي بالعيون ، وتزيين جداريات المؤسسة وبزيارة معرض الأواني والمعدات والملابس الصحراوية ذات الاستعمالات المتعددة ،وقدمت مجموعة من التلاميذ والتلميذات عددا من التوضيحات للزوار حول أسماء هذه المعروضات واستعمالاتها المختلفة، تحيل إلى مدى تمسك المتعلم المحلي بتقاليده وثقافته الحسانية المتميزة كرافد حيوي للهوية المغربية الأصيلة و في انفتاح متجدد على الثقافات الأخرى..و قد لقي هذا المعرض إعجاب الزوار كما استطاعت مجموعة من التلاميذ والتلميذات بعمر الزهور إثارة الانتباه وجلب الأنظار من خلال الشروحات التي قدموها حول الاستعمالات الديداكتيكية لبعض التجهيزات والأدوات التعليمية ، حيث نال أداؤهم الرائع إعجاب الصغار والكبار وتوبعت شروحاتهم بكثير من الاهتمام . و يوم 10ماي 2014على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال سيسدل الستار على أيام هذا الأسبوع وبين لحظة الافتتاح ولحظة الاختتام أنشطة فنية ومسابقات ثقافية وعروض وندوات والعاب بلا حدود، وأنشطة متنوعة أخرى كحملة النظافة ، وحصص تكوينية في الإسعافات الأولية من تأطير وتنظيم الهلال الاحمر المغربي بالعيون ومسابقة في تلاوة وتجويد القرآن الكريم، إلى جانب مسابقات ثقافية وعروض مسرحية وموسيقية ولوحات فنية وأناشيد دينية وإلقاء قصائد شعرية تؤثث فواصلها مفاهيم وقيم ذات ارتباط وثيق بشعار الدورة…وتتوج بتوزيع جوائز على الفائزين في مختلف الأنشطة والمسابقات.