صحراء بريس / طاطا عرفت الساحة النقابية تأسيس مولود نقابي تحت اسم " النقابة الوطنية المستقلة للنقل و المهن "، تحت لوائه قطاع أعوان السلطة المحلية الأمر الذي يعد سابقة من نوعها بالنسبة لرجال الداخلية و مرد ذلك إلى الوضعية المزرية لهذه الفئة و التي لم تجد بدا و منفذا يعبر عن همومها إلا الانخراط في العمل النقابي . و لتوضيح المزيد عن هذه الفئة و مشاكلها و أسباب اتخاذها هذه الخطوات، حاورنا السيد م. ع رئيس التنسيقية الإقليمية لأعوان السلطة بمدينة طاطا و عضو التنسيقية الوطنية لأعوان السلطة: * من هي الفئة التي تتحدثون باسمها ؟ و ما الإطار النقابي الذي أعلنتم تأسيسه ؟ نحن أعوان السلطة العاملين بوزارة الداخلية نشكل فئة عريضة و مهمة داخل هذه الوزارة و نقوم بدور أساسي يعلمه القاصي و الداني خدمة لوطننا و بلدنا الحبيب؛ لكن للأسف الشديد فإنها ترزح تحت عدة مشاكل و هموم تزيد من تأزم وضعيتها الاجتماعية و المادية دون أدنى التفاتة من أي مسؤول لتحسين المستوى المعاش لهؤلاء الموظفين و من وراءهم من أسر و عائلات . و في ظل تراكم المشاكل و استمرارا للتسويف و المماطلة المتبعة من المسؤولين، و لأجل تجاوز هذه الوضعية الصعبة تم التفكير في تأسيس إطار نقابي يتحدث باسمنا ليوصل مطالبنا و يدافع عنا كغيرنا من موظفي الدولة حتى نحقق ما نطمح إليه من خلال هذا الإطار الذي هو : " النقابة الوطنية المستقلة للنقل و المهن " . * هل أسستم فرعا لهذه النقابة في مدينة طاطا ؟ و كيف كان تعامل السلطات مع هذه الخطوة ؟ كما تعلمون، فنحن نعمل في وزارة الداخلية، و من الطبيعي جدا أن تكون هناك ضغوطات كبيرة لثنينا عن هذه الخطوة، إلا أننا كنا ندرك حجم هذه الضغوطات و بالرغم من ذلك مضينا نحو تأسيس الفرع لما سيكون له في تقديرنا من آثار و انعكاسات على فئة أعوان السلطة المتضررين لسنوات و لا يزالون . * ما أهم مطالبكم ؟ مطالبنا تتفرع إلى ما هو محلي و من خلالكم سأوضح بعضا منها وأخرى وطنية سيتم متابعتها عن طريق مكتبنا الوطني . فما هو محلي يتمثل في ضرورة توفير البنزين الضروري للدراجات النارية التي وزعت على المقدمين و الشيوخ كما هو معمول به في سائر المدن المغربية والمجاورة : طانطان، كلميم، العيون، بوجدور، الداخلة، أسا الزاك، اكادير، مراكش..؛ جل سلطات هذه المدن توفر هذه المادة لأعوان السلطة إلا مدينة طاطا الأمر الذي يثير الريبة و الشك . و هناك مطلب آخر ملح يتعلق بالجانب الاجتماعي لفئة الأعوان ذات الدخل المحدود و المتعلق بتوفير السكن الاجتماعي لهؤلاء و لأسرهم و عائلاتهم كما تفعل ذلك معظم القطاعات بالاقليم التي توفر لموظفيها تجزئات سكنية بأثمنة رمزية وتفضيلية، و كما استفاد من ذلك أعوان السلطة بالمدن المجاورة.
أما وطنيا فمطالبنا مدرجة في ملفنا المطلبي و أذكر بعضا منها : - إخراج القانون الأساسي لأعوان السلطة إلى حيز الوجود - الإدماج في الوظيفة العمومية - الزيادة في الراتب الأساسي لضمان تقاعد لائق - خلق نضام للترقية من عون سلطة إلى رجل سلطة - تسوية وضعية أعوان السلطة حاملي الشهادات العليا - الاستفادة التفضيلية من السكن الاجتماعي . كلمة أخيرة ؟ كلمتي الأخيرة هي تذكير بكلامي و" الذكرى تنفع المؤمنين"، وهي مطالبتنا بفتح حوار جدي ومسؤول لمناقشة المطالب المذكورة أعلاه، كما ندعو الحكومة إلى ترجمة الإرادة الملكية السامية على أرض الواقع والمتمثلة في الانطلاقة التي أعطاها صاحب الجلالة بمدينة الجديدة بخصوص السكن الاجتماعي لفائدة أعوان السلطة. وفي الختام نؤكد على أن التنسيقية حركة وطنية مطلبية صرفة لا علاقة لها بأي حزب أو حركة أو تنظيم في الشارع السياسي ؛ تلتزم بالدفاع عن ثوابت ومقدسات ومقومات ومقدرات المملكة المغربية، كما لا يفوتنا أن نذكر تعلقنا الدائم بأهذاب العرش العلوي المجيد تحت شعارنا الخالد : الله الوطن الملك .