بين تعاقب الليل والنهار، ينتظر الأعوان والكتاب الإداريون المتطوعون العاملون بالمؤسسات التعليمية التابعة لأكاديمية كلميمالسمارة، أن تأتي رياح النسخة الثانية لحكومة بنكيران بشؤبوب التغيير لتحسن وضعيتهم الإدارية والمادية. وقد سبق لهذه الفئة من الأعوان والكتاب الإداريين أن دخلت في أشكال نضالية من أجل تسوية ملفهم العالق منذ 13 سنة، وقاموا بوقفات احتجاجية واعتصامات أمام مقرات الوزارة المعنية، والأكاديمية و النيابات الإقليمية، وتلقوا وعوداً في حوارات ماراطونية مع بعض المسؤولين لتسوية ملفهم العالق بين رفوف الإدارات التابعين لها، لكن مازالت دار لقمان على حالها رغم تعاقب وزراء على وزارة التربية الوطنية بمختلف تسمياتها مرة ملحقة بالتعليم العالي ومرة بالشباب وهذه المرة بالتكوين المهني، لدرجة تسرب اليأس إلى نفوسهم بسبب الوعود المسيلة للعاب والخيدع الواعد بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية أسوة بأقرانهم في الشمال، خصوصاً وأن الوزارة التي قضوا فيها ما يزيد عن عقد من الزمن، وعيونهم مشرئبة إلى غد أفضل، ومدخول شهري يحسن من أوضاعهم المعيشية، إذ إن أغلبهم يعول أسراً مقهورة تنظر ما يجود به الزمن من زاد وقوت يوم يكف به الله وجوههم.حيث أن جميع الملفات تمت حلحلتها باستثناء ملف هذه الطبقة التي تتحمل عبء عمل الإدارة في المؤسسات التربوية. وما لم تم تسوية الملف فإن فئة الأعوان والكتاب الإداريين يقبعون في إرهاصاتهم الإجتماعية والإقتصادية.