نظم العاملون بشركات السمك الصناعي (السردين) الذي تحتكره شركات أجنبية كبرى بمدينة بوجدور وقفة إحتجاجية بحر هذا الأسبوع, أمام ميناء بوجدور الحديث, إحتجاجا على دواعي عدم تحريك المسؤولين, وسياسة الإقصاء الممنهج في حق أبناء المدينة . ويأتي هذا الإضراب, إحتجاجا على منعهم من ولوج ميناء بوجدور لأداء عملهم من طرف السلطات المحلية, حيث أنهم يعملون داخل الميناء بالتناوب كما يقومون بتفريغ حمولات مراكب الصيد الساحلي المحملة بالسردين المعد للتصدير. وشحنها في الشاحنات المتوجهة نحو معامل التصبير بالمدن الشمالية . وفي سياق ذي صلة, بلغ إلى علمنا أن شباب بوجدور المعطل عمل على تنظيم لوائح خاصة تحدد فترة عملهم بالتناوب بالميناء, وما أغفله كذلك العمال والمستخدمون من جهتهم أن توقيفهم مجانب للحق والقانون, ما دام قرار التوقيف لا يستند إلى حقائق ملموسة وغير رسمي. إلى ذلك, إنتقد مستخدمو ميناء بوجدور ما إعتبرته نهجا تحكميا للوزارة الوصية, في تدبير شؤون الميناء منذ تدشينه, كما قاموا بعدة إجراءات وتحركات, وذلك بمراسلة السلطات المحلية والهيئات المنتخبة . في المنحى ذاته, فعلى وزارة الفلاحة والصيد البحري أن تجد حلا للوضع الإقتصادي والإجتماعي لبحارة وعمال ميناء بوجدور الحديث, الذي يهدد الإستقرار والسلم الإجتماعي في منطقة حساسة سياسيا للغاية.