احتضنت يوم الاحد 25نونبر الجاري المنظمة الديمقراطية للشغل بالعيون ندوة فكرية حول مشروع القانون المالي لسنة 2014،الندوة اطرها الكاتب العام الاقليمي للمنظمة "رشيد ابدار" حيث ركز في عرضه على نواقص هدا المشروع والتي حسب النقابي المدكور لايستجيب لتطلعات الشعب المغربي، لكونه اعتمد نظام المقايسة وتميز بالضبابية وغاب عنه التنسيق بين مكونات الحكومة ،وهو خالي من توضيح دقيق للسياسات الاقتصادية والمالية، وكدا المرتكزات الاساسية التي استندت اليها التوقعات سواء بالنسبة للارادات او النفقات،ومما زاد الطين بلة يضيف المحاضرانه يتميز ايضا بضبابية مطلقة ،من حيث الاهداف الاقتصادية او الاجتماعية التي تنوي الحكومة تحقيقها كليا او جزئيا ،أي على المدى القصير او المتوسط والبعيد مثال تحقيق اهداف الالفية للتنمية سنة 2015كما انه ساهم في تكبيل المغرب بديون خارجيةغير مسبوقةبلغت 60مليار دولارسنة 2013ولم تتوقف بعد والاخطرهو مقايضة تلك الديون بمواقف سياسية واقتصادية ،منها بيع ممتلكات الشعب للراسمال الاجنبي ،واحيانا في صفقات مشبوهة وفاسدة.وتم فتح المجال للاستثمارالاجنبي المشكوك في مردوديته الاقتصادية والاجتماعية،على بلدنا واحيانا بامتيازات سخية والنتجية تهريب الاموال ،وضعف الاستثماروتخريب المنشئات وتدمير البنيات التحتية، وتاخر الاصلاحات وخلص مقدم العرض الى ان الشعب المغربي كان ينتظر من حكومة الاسلاميين اطلاق مشروع القانون المالي بهدف السعي وراءالتقليص من ظاهرة البطالة المؤدية للفقروالمرض، وبالتالي تقليص معدلات الفقروالحد من تفشي الامراض المعديةوالامراض المجتمعية ،كتفشي المخدرات والجريمة أي مواجهة البطالة والفقروالمرض وما يترتب عنهمامن تبعات اجتماعية،وكنا ننتظر من القانون المالي ضمان استقراروتوسيع قاعدة المستفيدين من الحماية الاجتماعية، والدعم الاجتماعي لكن الحكومة بمشروعها هدا خيبت امالنا .وعلى هامش هده الندوة الفكرية التي حضرها حقوقيون وجمعويون واعلاميون مستقلون وغابت عنها وسائل الاعلام الرسمية ،قدمت مجموعة "اوسيبي سكيلز" للمعطلين الصحراويين عرضا مصحوبا باشرطة وثائقية، تشرح فيه معانتها التي امتدت لعدة سنين ،كما كشفت تلاعبات المسؤولين بهدا الملف ،وتنكرهم للوعود التي قطعوها عل انفسهم في عدة مراحل من الحوار مع المجموعة المدكورة،وسخرت المجموعة من الخرجة الاعلامية لرئيس قسم العمل الاجتماعي بالولاية بعد حوار والي الجهة مع هؤلاء المعطلين،الدين تم وعدهم في اتفاق جمعهم مع المسؤول الترابي يونيو 2011بانه بمجرد انهاء التكوين ،الدي يشرف عليه المكتب الشريف للفوسفاط في اطار برنامج التكوين "اوسيبي سكيلز" فانهم سيستفيدون من التوظيف المباشر بالوظيفة العمومية او الشبه العمومية،لكن بعد انهائهم للتكوين الدي جاء بعد اعتصامهم ل59يوما امام مندوبية التشغيل، فانهم لم ينالوا من انخراطهم الايجابي في البرنامج والاستجابة لطرح السلطات سوى التنصل من الوعود ،واغلاق باب الحواروهوما نتج عنه بعد دلك اقدام المكتب الشريف للفوسفاط على ما سمي بفضيحة القرن لدى معطلي الصحراء حيث خصصت 5800منصب شغل للمستفيدين من التكوين بربوع المملكة، وتم اقصاء جهة الصحراء وبالتالي فان المجموعة لن تجد ما ترد به سوى التنديد ،والوقفات الاحتجاجية التي سطرتها كتصعيد منها على ما اقترف في حقها من نوايا مبيتة من طرف المسؤولين،وتوجت هده الندوة الفكرية الهامة باصدار المعطلين لنداء سمي ب "نداء العيون" اعلنوا فيه: *ادانتهم الشديدة للاقصاء المفضوح لمنطقة الصحراء من عملية الادماج بالوظيفة العمومية او الشبه العمومية ،اسوة بباقي المدن المغربية. *تشبتهم بالادماج بعد التكوين وفق اتفاق يونيو 2011مع والي الجهة. *ادانتهم لكل اساليب القمع الممارسة ضدالاشكال النضالية التي يتبنونها ومصادرة حقهم في الاحتجاج السلمي. * اعلنوا تضامنهم مع كافة الشرائح الاجتماعية المتضررة بالمدينة ومساندتهم لكل الاشكال النضالية السلمية . *دعوتهم لكل الهيئات والمنظمات الحقوقية والنقابية والجمعوية والسياسية وكدا المنابر الاعلامية من اجل دعمهم ومساندتهم في ملفهم المشروع والعادل. وعلى هامش هده الندوة استضافت "صحراء بريس" احد نشطاء مجموعة "اوسيبي سكيلز" للمعطلين الصحراويين عبد السلام الكوري فادلى لها بالتصريح التالي: