تتفاقم قضية الدقيق المدعم بمدينة طانطان يوما بعد يوم ، و بدأت تتخذ أبعادا خطيرة تنذر بمضاعفات اجتماعية ، أمام صمت الجهات المسؤولة و تمادي اللوبيات في التلاعب بهذه المادة الأساسية ، و تؤكد مصادر موثوقة من مدينة طانطان أن الدقيق المدعم تستفيد منه الفئات الاجتماعية الميسورة و رجال نافذين بعمالة اقليمطانطان الذين صادروا حق الفقراء في اقتناء تلك المادة الحيوية بالأثمنة التي يدعمها صندوق الموازنة ما بين 13600 و 14000 كيس من الدقيق حسب مصادر جريدة دعوة الحرية تخصص لمدينة طانطان يستفيد منها و يتلاعب بفلسفتها الاجتماعية التي تبغي الدولة تحقيقها مسؤولين نافدين بعمالة طانطان و بعض القياد. من جهة أخرى تنشط عصابات تهريب المحروقات في مدينة طانطان و التي أصبحت نقطة عبور محورية بين مدينتي العيون و السمارة في اتجاه مدن : كلميم ، تزنيت ، أكادير ، و شيشاوة و غيرها من المناطق ، و تؤكد ذات المصادر أن ما يقارب ثلاثين شاحنة تعبر يوميا محور مدينة طانطان حمولة كل واحدة منها حوالي 22 طنا من المحروقات الموجهة الى المناطق المذكورة ، التي تستهلك كميات كبيرة من مشتقات البترول القادمة من العيون و السمارة و بأثمنة مشجعة ،إذ يحدد سعر اللتر من الكازوال في 3.80 دراهم. و أمام هذه الفوضى الناجمة عن تلاعبات و مضاربات عصابات الاحتكار للدقيق المدعم و مواد أساسية أخرى و لوبيات تهريب المحروقات ، يتساءل الرأي العام المحلي عن الصمت المطبق للجهات المسؤولة و بعض الجمعيات الفاعلة الحقوقية و التنموية، و سياسة غض الطرف عن هذه السلوكات التي تضر باقتصاد المنطقة و تحرم المواطن الطنطاوي الذي حلم و فكر في النزوح من خبزه اليومي ..في الوقت الذي تستدعي فيه الضرورة تكثيف الجهود لتحسين أوضاع الفئات الاجتماعية الفقيرة ، و الارتقاء بالحكامة الجيدة كلازمة أساسية في تفعيل مضامين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.