تلقفت بعض المنابر الإعلامية، خبر إمكان ترشح السيدة آمنة ماء العينيين بالدائرة الانتخابية سيدي افني برسم الانتخابات التشريعية للسابع من اكتوبر المقبل، فاطلقت العنان للتفسيرات، واختلقت بوعي او بدونه، تحليلات ممزوجة بكثير من الادعاء واختلاق وقائع لا وجود لها ، دون تكليف نفسها عناء الاتصال بالهيئة الرسمية للحزب بالإقليم المخولة قانونيا ارتباطا بالشأن السياسي بالإقليم الإدلاء بالتصريحات والمواقف الرسمية المحلية، وحتى لا تنطلي الخديعة على بعض من الغيارى على الحزب والمتعاطفين معه ولعموم المواطنين، نورد ما يلي: : -/ ان حزب العدالة والتنمية ضخ في المشهد السياسي الوطني جرعات وافية ذات قيمة مضافة لا تخطئها العين، ولا يجحدها إلا معاند، في تجسيد ديمقراطية داخلية يعز وجودها في مشهد سياسي مثخن بالجراحات والعلل، فحزب العدالة والتنمية استن لنفسه منهجا ديمقراطيا رفيعا في تدبير الترشيح لكل الاستحقاقات، عبر تبني مسطرة واضحة المعالم متعددة المراحل لفرز مرشحيه، تنبني اساسا على الانحياز التام لإشراك القواعد في تدبير هذه المحطات الهامة في حياة التنظيمات السياسية، وعليه فإن الحزب بإقليم سيدي افني قد عقد على شاكلة بقية الفروع في المملكة جمعا عاما تتداعى له كل اعضاء الحزب وساهموا فيه بالتصويت السري والتداول العلني بانتخاب لجنة منبثقة عن الجمع العام يضاف لها أعضاء الكتابة الإقليمية وأعضاء من الكتابة الجهوية لاختيار مرشحي الحزب للانتخابات المقبلة، هذه الاخيرة عقدت لقاءها بإشراف الكاتب الجهوي لكلميم واد نون مفوضا من الامانة العامة يوم الاحد 31 يوليوز الاخير، واختارت اللجنة بالمنهجية ذاتها من تصويت وتداول حر وشفاف لائحة تضم أزيد من 20 مرشحا وبعد 6 مراحل من التداول العلني والتصويت السري الذي دام أزيد من 6 ساعات متواصلة أفرزت اللجنة لائحة من أربعة مرشحين تم رفعها الى الامانة العامة للحزب باعتبارها هيئة تزكية للحسم فيهم، ولا دخل لأي جهة كيفما كان موقعها التنظيمي او الاعتباري في ذلك. -/ : إن أغلب المتحدثين في واقعة اختيار الاستاذة ماء العينيين ضمن اللائحة، يسقطون واقع حال الاحزاب السياسية على حزب العدالة والتنمية، ويحاولون إيهام الناس بتدخل إرادات من خارج قواعد الحزب في الجسم الحزبي بالإقليم في حسم اللائحة، وهو الامر الذي لا ينطبق على حزب المصباح الذي حصن ممارسته بقوانين واضحة ومساطر مضبوطة، فلا مجال في الحزب للبيع والشراء أو في التزكيات أو الكولسة او النزول ( بالبارشيط ) ضدا على اختيارات القواعد. -/ :إن اختيار الاستاذة آمنة ماء العينيين ضمن لائحة الحزب للاستحقاق الانتخابي المقبل ، اختيار للقواعد ومن يمثلهم، حسم فيه تصويتهم بعد التداول الحر والشفاف والمسؤول، وهو اختيار مبني على إرادة يحكمها تقدير سياسي للمرحلة ولمعطيات الواقع وكذلك لمؤهلات الاستاذة ماء العينيين ولتاريخ ادائها كمناضلة تدرجت داخل هيئات الحزب المختلفة وبلاءها الحسن في كل المسؤوليات التي تقلدتها، وذلك كله من غير سعي من جهتها او من اطراف اخرى خارج ارادة من خولت لهم انظمتنا القانونية الحسم في اللائحة، وكل من يحاول اليوم النيل من هذا الاختيار تحت اي مبرر كان، فإنه يصادر حق قواعد الحزب في اختيار من يمثلهم وينصب نفسه بدون وجه حق وبلا حياء رقيبا على الارادات متحكما في المصائر والاختيارت. -/ :إن الدفع بمقولة كون الاستاذة من خارج الاقليم، يستبطن وعيا منحرفا للعمل البرلماني باعتباره تمثيلية للامة ونهوضا بأدوار التشريع والرقابة كما هو منصوص على ذلك في دستور المملكة، كما يكشف تزييفا لوقائع كثيرة تم القفز عليها في عملية انتقائية تستهدف الحزب في الاقليم، فالذين يرفعون عقيرتهم بذلك القول هم المعتصمون بصمت القبور عن ادمان هيئات سياسية " اقتناء" المقاعد البرلمانية من سيدي افني والقطيعة معه مباشرة بعد ان ينفض الجمع ويعلن عن النتائج، كما ان ادعياء هذا القول انما يستثمرون في اذكاء النعرات بين مكونات الاقليم المتعددة لحاجة في نفوسهم، وخلق تناقضات موهومة بينها، كما أن الأستاذة أمنة ماء العينين كانت حاضرة دائما في الانشطة الحزبية الداخلية التنظيمية والتواصلية الاشعاعية بالإقليم، بل أكثر من هذا أنها أكثر دراية ومعرفة وحضورا في ملفات اقليمسيدي افني من بعض المحسوبين على الاقليم والذين لا يربطهم بالإقليم الا كتابة بعض السطور القدحية تجاه هذا وذاك. -/ :إن تلك الدعوات المشبوهة في قفزها على الوقائع كما بيناها اعلاه تستبطن هدفا ماكرا في إرباك إعدادنا للمعركة الانتخابية، لثنينا عن اختياراتنا المسؤولة والمحصنة بوارف الديمقراطية التي نتنسم ظلالها في حزبنا في مشهد سياسي قاحل ُتجهض فيه ارادات القواعد وتُغتال فيه الديمقراطية، كما ان هؤلاء يريدون التأثير في حسم اختياراتنا، خصوصا وان اقتراح الاستاذة ماء العينيين مع ثلاثة أسماء أخرى لم يحسم فيه بشكل رسمي وأن المسطرة مازال تنقصها مرحلة " هيئة التزكية" والتي ستتولاها الامانة العامة للحزب . -/ ندعو كافة مناضلينا بكافة الفروع داخل الاقليم وعموم المتعاطفين مع حزبنا ورؤيته في الاصلاح، الى اليقظة وتفويت الفرصة على المتربصين بحزبنا، والذين يسعون بكل قوة لتحجيم وزننا داخل الاقليم والتأثير المسبق على إعدادنا الجيد للاستحقاق المقبل، وخلق تناقضات داخل بنيتنا التنظيمية المعافاة من علل الصراع والتآمر وغيرها من امراض التنظيمات البشرية، مؤكدين ان جميع اعضاء الحزب متمسكون بقوانيين الحزب وآلياته الديمقراطية منضبطون لقرارات هيئاته، وأن اي محاولة لزرع الفتنة داخله لن تجدي نفعا ولن تحقق مأربا، وأن عصمة أمرنا ومنتهى اجتهادنا كامن في التمسك التام واللامشروط بالديموقراطية وبالقرارات المسؤولة للهيئات التي تفرزها، مجددين التأكيد أن مواقف الحزب تعبر عنها بلاغاته الرسمية وماعداها فهو لا يلزم إلا أصحابه ولا يتحمل الحزب أي مسؤولية عنها. الكتابة الإقليمية بتاريخ 07 غشت2016