في اطار تفعيل مضامين التدابير ذات ألأولوية والمتعلق بدمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني خاصة المكون الخاص بتدبير التوجيه نحو التكوين المهني و التدبير الثامن المتعلق بإدماج المسار المهني بالسلك الثانوي الاعدادي و التدبيرالخاص بالباكالوريا المهنية ، افتتح السيد سيدي صيلي المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت يوم الاثنين 2 ماي 2016 اللقاء التنسيقي الخاص بالتوجيه نحو التكوين المهني و المسار المهني بالإعدادي والباكالوريا المهنية المنظم بالمركز الاقليمي للتوجيه المدرسي و المهني بتيزنيت ، حيث اكد في معرض تدخله على اهمية التنسيق ما بين مؤسسات التكوين المهني والمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية من اجل تحقيق الرؤية الاستراتيجية للوزارة في المجال وكشف عن جملة من الإمكانيات التي سيفتحها المسار المهني بالثانوي الإعدادي و الباكالوريا المهنية و كذلك التوجيه الى التكوين المهني مما سيتيح للتلميذ أن يكتشف المهنة التي يميل إلى مزاولتها، كما يمكنه أن يبدأ في تعلمها مدى سنوات ألإعدادي كما تخوله الحصول على شهادة مهنية أو يؤهله لمتابعة مسار تكوينه المهني في اتجاه البكالوريا المهنية و اكد على اختيار مؤسسة ثا اع ابن ماجة بنيابة تيزنيت بالجهة كنموذج لتأسيس التجربة الميدانية لدمج المسار المهني في التعليم الثانوي الاعدادي تخصص الفصالة والخياطة و الثانوية التاهيلية الوحدة لاحتضان المسارات المهنية الخمسة الخاصة بالبكالوريا المهنية ونخص بالذكر صناعة السيارات ورسم البناء و صياغة الحلي و التدبير المحاسباتي و شبكة المعلومات وقد تم اختيار المؤسستين لاعتبار القرب من معهد التكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت كفضاء محتضن لتكوين العملي التطبيقي ،و اكد على ان المديرية الاقليمية ستتخذ كافة الاجراءات الكفيلة بإنجاح هذه المسارات نظرا لأبعادها الكبرى في ربط المجال الدراسي بأفقه المهني و ضمان ربط التكوين بسوق الشغل و هو ما ينسجم والتطلعات الكبرى للدولة سواء منها الاقتصادية أوالاجتماعية ثم بعد ذلك قدم السيد نور الدين الزغروتي مدير المعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت عرضا مفصلا حول التوجيه الى التكوين المهني و المسارات المتاحة بالباكلوريا المهنية و اكد على الاهمية القصوى التي اصبح يلعبها التكوين المهني في ضمان مسار عملي ومهني للتلاميذ و بين من خلال الاحصائيات المقدمة التطور الكبير الذي عرفه المعهد من ناحية عدد الخرجين و عدد الوافدين في شتى التخصصات و اكد على الامكانات البشرية و اللوجستيكية التي يزخر بها المعهد مما اهله لاحتضان مسار للباكالوريا المهنية بالإقليم ،ثم قدم السيد ابراهيم ادالقاضي مدير المركز الاقليمي للتوجيه المدرسي و المهني عرضا حول الاجراءات المتخذة للتسريع بإرساء المسار المهني سواء بالسلك الاعدادي او مسلك الباكالوريا المهنية بالإقليم كاضافة نوعية تعزز مجالات الاختيار لدى عموم التلاميذ و تسمح باندماجهم في الحياة العملية و مما ينعش الدورة الاقتصادية خاصة وان المغرب اصبح يحتضن مشاريع مهمة في مجالات صناعة السيارات والطائرات و غيره من المجالات الاقتصادية الواعدة والتي تحتاج لا محالة ليد عاملة مأهلة و مكونة ،كما اكد السيد محمد الهدنة رئيس مكتب الإعلام و التوجيه على أهمية تضافر الجهود و التنسيق الفعلي و الفعال لكافة مكونات اللجنة الإقليمية المكلفة بإنجاح مشروع إرساء الباكالوريا المهنية بالإقليم كخيار جديد يندمج والاستراتيجية العامة التي توليها الوزارة للبعد الاقتصادي في الاخيارات المستقبلية للتلاميذ والتلميذات بالاقليم . وفي معرض تدخله بين السيد محمد بودوال رئيس مصلحة التخطيط الاهمية الكبيرة التي اصبحت توليها الوزارة للتكوين المهني كمكون اساسي في الاندماج المهني و الاقتصادي و عرض خريطة المؤسسات المحتضنة للمسار المهني خاصة الباكالوريا المهنية باقليم تيزنيت و تحديات الارساء التي على الجميع كل من زاويته، العمل على تخطيها وضمان انطلاقة واعدة لهذا المسار بالإقليم كما هو الحال بباقي مديريات الجهة . وبدوره قدم السيد المفتش في التوجيه التربوي محمد ادسكو عرضا حول المسار المهني بالسلك الاعدادي كتجربة اولى بالجهة انطلقت السنة الماضية و سرد الخطوات والتحديات التي عرفتها عملية الارساء . و بعد مناقشة محتويات المذكرات المنظمة للمسار المهني و بطائق الترشيح الخاصة من طرف اطر ومفتشي التوجيه التربوي واطر المعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت الى جانب التاكيد على الشعب الجديدة و خيارات التكوين بالمعهد المتعدد للتكنولوجيا التطبيقية اتفق الجميع على ضرورة مواكبة التلاميذ والتلميذات بمؤسسات الاقليم الراغبين في اختيار هذه المسارات المهنية كخيار مستجد بالإضافة الى الاختيارات الاعتيادية المطروحة كل حسب قدراته وتطلعاته ، مع عقد لقاءات اعلامية وتحسيسية و تواصلية في صفوف التلاميذ المعنيين و اوليائهم و اعداد عدة اعلامية في افق تشجيع المسار المهني نظرا لأهميته في بلورة المشروع الشخصي والمهني للتلميذ و ضمان تكامله ما بين الشق النظري والمهني .