نيابة تيزنيت تحتضن لقاء تنسيقيا حول عمليات التوجيه الى التكوين المهني و مراكز التأهيل الفلاحي برسم الموسم التكويني 2013/ 2014 بمشاركة قطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني في اطار التحضير لعمليات التوجيه المدرسي والمهني لموسم 2013-2014 وفي افق تاطير عملية التوجيه الى التكوين المهني،انعقد بمقر النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت، اللقاء التنسيقي حول تنظيم عمليات التوجيه الى التكوين المهني والفلاحي بتيزنيت بحضور السيد النائب الاقليمي للوزارة والسيدين مديري معهد التكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت وميراللفت والسيد مدير مركز التأهيل الفلاحي بتيزنيت ، اضافة الى السيد رئيس مكتب الاعلام والتوجيه بالنيابة والسيدة مديرة المركز الاقليمي للإعلام والمساعدة على التوجيه والمفتشون والمستشارون في التوجيه التربوي وأساتذة مكونين بهذه المعاهد والمراكز. وفي معرض كلمته الافتتاحية بالمناسبة، رحب السيد النائب الاقليمي بممثلي مراكز التكوين المهني والفلاحي بكل من تيزنيت وميراللفت وبعموم الحاضرين، وأكد على الاهمية القصوى التي يلعبها التوجيه الى التكوين المهني والأفاق الواعدة التي عرفتها هذه المؤسسات التكوينية اقليميا وجهويا ووطنيا في تأهيل الكفاءات الشابة القادرة على مسايرة سوق الشغل. و اعتبر ان عملية التوجيه الى التكوين المهني يجب ان تتعزز بتكثيف التنسيق المشترك بين مختلف المتدخلين قصد توضيح الشعب والمسارات الدراسية الممكنة، مبيّنا ان التوجيه نحو التكوين لم يعد مقتصرا على المتعثرين دراسيا بل بات يشمل جميع الفئات المتمدرسة وحاملي الشواهد العليا. وهو ما يستوجب الرقي بالعمل المشترك ليستفيد اكبر عدد من التلاميذ من الامكانات التي يتيحها القطاع، كرافد للتنمية البشرية المستدامة. وأكد السيد النائب على ضرورة تخطي جميع التعثرات التي يمكن ان تعرقل عمليات التوجيه الى هذا المسلك من خلال تكثيف الحملات الاعلامية المشتركة ،ووضع عدة اعلامية ووسائط كفيلة بتقريب المتلقي من الامكانات والتخصصات من اجل مسايرة مستجدات سوق الشغل بالمغرب، على اعتبار ان قطاع التربية الوطنية وقطاع التكوين المهني اصبحا ضمن وزارة واحدة، وبات من الضروري تعزيز العمل المشترك في افق صدور المذكرات المنظمة لعمليات التوجيه والتي كانت سابقا تنظمها الدورية المشتركة، مختتما كلمته بالتأكيد على فعالية وجدية التنسيق بين معهد التكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت وميراللفت والمركز الفلاحي بتيزنيت مع النيابة الاقليمية لما فيه صالح المنظومة التربوية بالاقليم، داعيا الى الاستمرارية بنفس النهج وتعزيز حضور وتمثيلية هذه المؤسسات بملتقى الطالب بتيزنيت ايام 4و5و6 ابريل 2014 و التفاعل المباشر مع عموم المهتمين . بعده مباشرة، قدم السيد مدير معهد التكنولوجيا التطبيقة بتيزنيت عرضا مفصلا حول الشعب والتخصصات التي يحتضنها المعهد والأفاق الدراسية بعد الحصول على الدبلوم. مؤكدا في معرض تدخله، على البعد الاستراتيجي للتنسيق المشترك من اجل انجاح مختلف عمليات التوجيه الى التكوين المهني، وعلى ضرورة وضع برمجة مشتركة لمختلف العمليات وتوحيد الجهود خاصة ان التكوين المهني اصبح الان ضمن المنظومة التربوية وداخل وزارة واحدة. وتحدث السيد المدير على نظام الممرات وإمكانيات متابعة المسار الدراسي من سلك التخصص حتى مستوى التقني المتخصص والافاق الواعدة التي تتيحها بعض الشعب، مؤكدا أن جل المتخرجين يدمجون بشكل سريع في سوق الشغل . وختم تدخله بشكر المجهودات المبذولة من طرف النيابة الاقليمية على راسها السيد النائب الاقليمي للنهوض بالعمل المشترك لما في صالح التلاميذ والتلميذات بالاقليم . من جهته، قدم السيد مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية بميراللفت عرضا ، بيّن من خلاله اهمية قطاع التكوين المهني والرعاية الملكية السامية التي يحظى بها من طرف جلالة الملك من خلال اهتمامه الكبير بالقطاع واستقباله لفوج من المتخرجين، مؤكدا على الدور الكبير الذي يلعبه التوجيه الى التكوين المهني، حيث ان 90 في المائة من الخربجين ببعض الشعب يجدون امكانات مهمة في سوق الشغل . و اكد بالمناسبة على ضرورة الاهتمام بمقاربة النوع من خلال ادماج الفتيات في هذا النوع من التكوين خاصة بالعالم القروي، مع الاشارة الى توفر الداخليات وإمكانات الايواء . وتحدث في عرضه عن مجموع الشعب والمسالك المتوفرة والإمكانات المتاحة للدراسة بالمعهد المتخصص بميراللفت وكذا بالنسبة للمعاهد على الصعيد الوطني. واختتم كلمته بتقديم الشكر للسيد النائب الاقليمي على الاهتمام الذي يوليه لقطاع التوجيه وخاصة التوجيه الى التكوين المهني، داعيا الى وضع استراتيجية عمل مشتركة بين القطاعين قصد توعية الناشئة بأهمية الانخراط والتوجيه المهني كمسار موازي للمسار التكويني الدراسي، وتقريب مراكز اجتياز امتحانات الولوج بالنسبة للمناطق البعيدة عن المعاهد تخفيفا من اعباء التنقل على التلاميذ والتلميذات . من جانبه، تحدث مدير مركز التاهيل الفلاحي بتيزنيت في سياق عرضه، عن مسارات التكوين وشروط الولوج للمركز ، مسجلا ضعف عدد الموجهين الى القطاع بسبب عدة اعتبارات مرتبطة أساسا بطبيعة القطاع ، الامر الذي يستوجب معه تكثيف الحملات الاعلامية للتعريف بإمكانات المركز و الافاق التي يمكن الولوج اليها بعد التخرج . بعد ذلك، تناولت الكلمة السيدة مدير المركز الاقليمي الاعلام والمساعدة على التوجيه ، للتاكيد على اهمية دراسة امكانيات تفعيل شباك التكوين المهني بالمركز الاقليمي للإعلام والمساعدة على التوجيه، لخلق التواصل المباشر مع التلاميذ بشكل دائم، والإجابة على جميع التساؤلات المتعلقة بالتكوين المهني وجديد المسالك والشعب ، هذا الى جانب القيام بحملة اعلامية مشتركة مع اطر التوجيه بالإقليم لتقريب المتعلمين من القطاع بشكل اكبر ، مع بحث امكانية اعداد دعائم اعلامية وملصقات حول التوجيه الى التكوين المهني، في مستوى التخصص لفائدة اباء وأولياء التلاميذ بالتعليم الابتدائي المتمدرسين بالمستوى السادس . من جهته، أكد السيد رئيس مكتب الاعلام والتوجيه بالنيابة الاقليمية على اهمية التنسيق المشترك بين قطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني من خلال وضع برمجة مشتركة للحملات الاعلامية و ضرورة تحيين جميع المطبوعات وبطائق الترشيح واحترام مسطرة التوجيه واعادة التوجيه من والى التكوين المهني، بالإضافة الى تزويد النيابة الاقليمية بالمعطيات والنتائج في الوقت المناسب قبل انعقاد مجالس التوجيه التربوي ،مع اقتراح امكانية دمج التلاميذ الغير المستفيدين من اعادة التمدرس مباشرة بالتكوين المهني، وفتح المجال أمام تلميذات وتلاميذ العالم القروي للاندماج بالمؤسسات التكوينية من خلال تواصل فعال مع الاباء والأولياء لاستقطاب اكبر عدد ممكن منهم خاصة بالنسبة للمنقطعين عن الدراسة . تميز اللقاء بتدخلات السادة اطر التوجيه التربوي من مفتشين ومستشارين لاغناء النقاش، والتأكيد على اهمية التوجيه المهني وضرورة وضع استراتيجية عمل موحدة ومضبوطة وقابلة للتنفيذ من خلال : -تنظيم حملات وقوافل اعلامية في الموضوع بشراكة مع اطر التكوين المهني بالاقليم . ضبط مسطرة التوجيه وإعادة التوجيه الى التكوين المهني تحيين المطبوعات الاعلامية و بطائق الترشيح وتوفيرها قبل بداية عمليات التوجيه تزويد النيابة الاقليمية بالنتائج النهائية لولوج التكوين المهني قبل انعقاد مجالس التوجيه - وفي الختام، اكد الجميع على اهمية التنسيق المشترك والعمل المندمج قصد انجاح جميع عمليات التوجيه وإعادة التوجيه الى قطاع التكوين المهني بالإقليم لما لها من اهمية في استيعاب عدد مهم من التلاميذ والتلميذات وفتح افاق الشغل أمامهم، وذلك من خلال وضع برمجة مشتركة للحملات الاعلامية وقوافل التوجيه و توفير الدعائم الاعلامية وتحيين المعطيات المتعلقة بالتوجيه وولوج مراكز التكوين المهني لموسم 2013-2014. تقرير اخباري صادر عن مكتب الاتصال والعلاقات العامة .