في جماعة تيزغران قيادة إداكَكَمار بقبيلة إداوسملال بإقليم تيزنيت توقفت بشكل كلي مشاريع تنموية مهيكِلة لأهم الأنشطة التنموية والاجتماعية بالجماعة، وقالت مصادر من الجمعية الإحسانية لإدوسملال كبرى جمعيات المنطقة ومقرها بالبيضاء وصاحبة هذه المشاريع أن عراقيل مفتعلة من قائد بالمنطقة "يبتز مسؤولي الجمعية" ويعتبرها هو ومن وصفهم مصدرنا بلوبي من الموظفين "بقرة حلوبا" هي السبب الرئيسي وراء قرار المكتب الإداري للجمعية بتوقيف كل أنشطته، ... وكشف ذات المصدر للأحداث المغربية أن رئيس الجمعية راسل السلطات الإقليمية ورئيس دائرة أنزي مُخْبِرا إياها بقرار تجميد كل أنشطة الجمعية ومشاريعها ومقاطعتها للاجتماعات التي تستدعى إليها من طرف السلطات، كما حمل رئيس الجمعية المسؤولية للسلطات في ضرورة إيجاد حل عاجل للوضع الذي قالت مراسلات تتوفر الجريدة على نسخ منها أن الجمعية تتكبد نتيجتها خسائر مالية ومعنوية جسيمة تتهدد مستقبل المشاريع المبرمجة ومصالح ساكنة الجماعة ومستهدفي الجمعية من خارج الجماعة. ولم تُخف مراسلات الجمعية لعامل الإقليم ورئيس الدائرة الحديث عن مضايقات مسؤولين من المصالح التقنية للعمالة لعملها. وحسب من التقتهم الأحداث المغربية من أهالي المنطقة فإن الوضع المتأزم بين الجمعية الإحسانية لإداوسملال وقائد المنطقة جعل مصالهم في مهب الريح ضاربين لذلك المثال بتوقف مشروع تهيئة مركز إداوسملال الذي تكلفت الجمعية بصدده بإنجاز مختلف الدراسات وتوفير الإمكانات المالية لإنجاز مكوناته التي من بينها بناء مركب رياضي وتهيئة ساحة عمومية وبناء شعب مائية لحماية المنطقة من الفيضانات واقتناء أراضي لبناء مركز للدرك الملكي وبناء محاور طرقية ... كل هذا على اعتبار أن المجلس الجماعي ليست له القدرة المالية على إنجاز هذه المشاريع لوحده، وتُعتَبرُ الجمعية حسب المتحدثين ومراسلات السلطة نفسها عنصرا فعالا وشريكا فعالا للمجلس القروي في تنمية المنطقة. كما يتخوف قاطنو إدوسملال من التوقف النهائي لبرامج المساعدات الاجتماعية التي توفرها لهم الجمعية ولأبنائهم وللمدارس العتيقة التي تنتشر بمحيط جماعتهم، بل ويستفيد منها حتى نزلاء السجن المدني المحلي بتيزنيت وأغلفتها المالية تعد بملايين الدراهم. وفي اتصال مع القائد نفى ما تدعيه الجمعية الإحسانية لإداوسملال من اتهامات له بعرقلة أنشطتها مؤكدا أن لا دليل لمسؤولي الجمعية على ما يدَّعون، وتساءل المسؤول المحلي للإدارة الترابية بقيادة إداكَكَمار عن كيفية عرقلة السلطة للأنشطة التنموية وشغلها الشاغل واليومي هو تحفيز الفاعلين المحليين للاهتمام بقضاياهم التنموية وأضاف أنه يستغرب إقحام اسمه في حسابات مسيري الجمعية وهو الذي تتميز علاقته بكل أفراد الجمعية وغيرهم بالاحترام المتبادل والتعاون الجاد في القيام بما تفرضه عليهم المسؤولية والواجب الوطني. محمد بوطعام الأحداث المغربية 14 دجنبر 2010