نظمت جماعة أربعاء رسموكة اليوم الخميس 21 أبريل 2016 ، ورشة احتضنتها قاعة الاجتماعات بالجماعة ، تمحورت حول موضوع " استشراف آفاق الاستثمار بجماعة أربعاء رسموكة " على مدى ثلاث ساعات نقشت خلالها مجموعة من الإشكاليات والتوصيات التي يثيرها موضوع قطاع الاستثمار السياحي في مناطق واسعة بتراب الجماعة وسبل مواجهة تحديات الإكراهات في ضوء النهوض بالجانب السياحي. استهلت أشغال هذه الورشة التي ترأسها عامل إقليمتيزنيت والوفد المرافق له بمعية رئيس المجلس الإقليمي ، وحضرها رؤساء المصالح والأقسام ، والسلطات المحلية ، ورئيس المجلس الجماعي ، وأعضاء المجلسين الإقليمي والجماعي ، وإعلاميين وفاعلين سياحيين ومنتخبين وجمعويين ، ومهتمين بالقطاع . وبعد كلمة افتتاحية لرئيس المجلس الإقليميلتيزنيت ، قدم السيد عامل الإقليم معطيات حول جماعة أربعاء رسموكة وآفاق الاستثمار في المجال السياحي درسا وتحليلا ، منطلقا بجموعة من المؤهلات الطبيعية التي صارت غاية في الرقي والنضج السياحي بالمنطقة ، بعدئذ تناول الكلمة نائب رئيس جهة سوس ماسة ، منوها بالمبادرة ودور الجهة في إنعاش السياحة الجهوية خاصة السياحة القروية ، والهوية السياحية بالمنطقة مع الإشارة إلى سد يوسف بن تاشفين ومحطة تحليل المياه ، ثم السياحة العلمية ليختم كلمته بتوصية حول التفكير في تنظيم ملتقى يحمل إسم الحاج لطفي ، عرفانا بهذا الأخير الذي قدم خدمات جليلة للمنطقة ، اتسمت بالتضحية ونكران للذات ، في سبيل المنطقة وحب لها ولأبنائها. في حين أبرز رئيس جماعة أربعاء رسموكة ، مقومات الجماعة وربط مداخلته بمشروع إصلاح الطرق ، خاصة الطريق رقم 1007 ، الرابطة بين جماعتي المعدر الكبير ، ورسموكة عبر سد يوسف بن تاشفين . ولالتقاط أهم نقط التي أدرجت في هذه الورشة ، قدم رئيس المجلس الإقليمي عرضا للحضور ، بين فيه المبادرة الإقليمية لتشجيع الاستثمار ، مركزا في عرضه على إرساء ومأسسة دينامية متواصلة للنشاط الاقتصادي وانخراط الجماعات الترابية في هذا الورش الدينامي في إشارة منه إلى جماعة رسموكة كنموذجا ، نظرا لتوفرها على مؤهلات سياحية وطبيعية. أما المدير الجهوي للسياحة ، فقد ذكر بالمؤهلات السياحية التي يزخر بها المغرب ، منوها في مجمل حديثه بهذه الخطوة التي اعتبرها أول مبادرة على المستوى المحلي ، حيث أشار إلى استراتيجية وزارة السياحة المتعلقة بالمنتوج السياحي وتطويره ، مضيفا الشق المتعلق بالمجال الفلاحي والتواصل بين المهنيين والجهات الحكومية المتدخلة في القطاع ، داعيا إلى عقد يوم دراسي على المستوى الإقليمي ، للتعريف بالقانون المتعلق بالاستثمار السياحي . وجمع مدير المركز الجهوي ، وممثل وكالة الحوض المائي ، وممثل الوكالة الحضرية ، ثم المدير الإقليمي للفلاحة ، في مداخلتهم عن انطلاق برنامج السدود والتوازنات المجالية للقطاع والحد من انتشار العشوائية في المجال السياحي ، حيث ركز مدير الشركة الوطنية للسياحة القروية ، على مشروع قريتي ، الذي يتم تحديده بتمويل المشاريع السياحية القروية والتي تهتم بالمهرجانات ودعم الرياضة السياحية والتشوير السياحي ، ثم المواكبة والتكوين المستمر، ليتقاطع في سياق مداخلته مع المدير الإقليمي للفلاحة ، الذي أبرز علاقة الفلاحة بالسياحة واهتمامها بالفلاحة البيولوجية ، في إطار البرنامج الذي وضعته وزارة الفلاحة على مدى ثلاث سنوات ، وذلك لتثمين المنتوجات على مستوى جماعة أربعاء رسموكة بمساحة تقدر بحوالي 300 هكتار مسقية بتقنية حديثة ، يليها شبكة الطرق القروية بتراب الجماعة مع مشروع أركان بنفس الجماعة. واختتمت هذه الورشة بجموعة من المداخلات التي من خلالها شدد جل المتدخلين بضرورة تحسين القطاع السياحي وفق منظور شمولي متقارب يليق بالمنطقة والفاعلين السياحيين ، وذلك بسرد بعض التجارب والحالات التي سبق وأن كانت موضوع اهتمام المنعشين السياحين والمهتمين بالقطاع من داخل وخارج منطقة رسموكة.