نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة اللقاء التأطيري الجهوي الثالث حول التدبير 1 من التدابير ذات الأولوية، والمتعلق بتحسين المنهاج الدراسي للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي؛ وذلك يوم الثلاثاء 12 يناير 2016 بالمركز الجهوي للتكوين المستمر محمد الزرقطوني بأكادير. ترأس هذا اللقاء نيابة عن السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، السيد رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية المنسق الجهوي للتدبير الذي ذكر بالسياق العام لتنزيل التدابير ذات الأولوية والتوجيهات الوزارية بهذا الصدد وكذا المستجدات في الموضوع، معرجا في الوقت ذاته على المكتسبات المحققة ضمن التدبير رقم 1 على صعيد الأكاديمية والنيابات التابعة لها، وكذا المهام المنتظرة من الفريق الجهوي المشكل للإشراف على أجرأة هذا التدبير، علما أننا نعيش مرحلة مهمة في تاريخ منظومة التربية والتكوين من خلال أجرأة التدابير ذات الأولوية التي تلامس جوانب مهمة من هاته المنظومة، وتستهدف تجويدها. وجدير بالذكر أن هذا اللقاء شهد حضور رؤساء التدبير1 بجميع نيابات الجهة بمافيها نيابات درعة وسيدي إفني، بالإضافة إلى حضور رؤساء مصالح الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية بالنيابات ومفتشي مؤسسات التجريب وأساتذة مكونين بالفرع الإقليمي بأكادير للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين. وقد قدم فريق التدبير 1 بنيابة زاكورة عرضا حول منهجية وكذا سيرورة وتقدم التنزيل الميداني بمختلف جوانبه للتدبير 1 والصعوبات المجابهة في هذا الإطار وكذا مجمل الاقتراحات والحلول المعتمدة لتجاوز مختلف العراقيل. بعد ذلك، تقاسم المشاركون في اللقاء مضامين عرض تقدم به مفتشا التعليم الابتدائي السيدان محمد غزان والمصطفى جلالي، وقد خصص لتقديم دليل جهوي لتدبير الزمن المدرسي بمؤسسات تجريب التدبير 1 الخاص بتحسين المنهاج الدراسي للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي. وفي السياق نفسه قدم السادة المفتشون أعضاء الفريق الجهوي وأقطاب التدبير عروضا مختلفة إذ تم تقديم عرض مستفيض حول محددات إنتاج الجذاذات في الرياضيات والعلوم إلى جانب مداخلة حول منهجية تدريس اللغة الفرنسية بمؤسسات التجريب. إلى جانب ذلك، كان اللقاء مناسبة للتداول في جوانب ذات صلة بالتدبير1 إذ تم التطرق إلى مسألة رصف هذا التدبير مع مشروع الإنصاف في الأقسام المشتركة الذي تشتغل فيه الأكاديمية بتعاون مع منظمة اليونيسيف، كما تم التطرق إلى مختلف المستجدات المتعلقة بموضوع القرائية. وبعد مناقشة مختلف القضايا والتساؤلات التي تم بسطها من قبل المشاركين، تم اختتام اللقاء بتقاسم مشروع مذكرة جهوية في شأن التنزيل التدبير 1 من التدابير ذات الأولوية.