عقدت اول أمس، الأحد، اللجنة الدائمة المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضية والتربية والشباب لمجلس جماعة ابضر اقليم سيدي ايفني، يوما دراسيا حول " سبل تنزيل الديموقراطية التشاركية وأثرها في تعزيز القيم الوطنية" أطره الأستاذ عبدالله صمايو المهتم بشؤون تدبير الشأن العام، وحضرته جمعيات محلية ومستشارين بجماعة ابضر والجماعات المجاورة إلى جانب مواطنين، وفي معرضه عن الموضوع عرج الأستاذ المؤطر على مفهوم الديموقراطية التشاركية ودواعي ظهورها كما قارن بينه وبين مفهوم الديموقراطية التمثيلية مستعرضا عيوب هذه الأخيرة مشيرا إلى المنطومة القانونية التي أطرت ظهور المفهوم بالمغرب سواء على مستوى الدستور وكذا القوانين التنظيمية للجماعات الترابية، وقد ركز المتحدث بالمجال القروي وعلاقته بالموضوع مبرزا العديد من الآليات التي تمكن فعليا من تنزيل الديموقراطية التشاركية على أرض الواقع موضحا نماذج عملية من دول خارجية وكذا محلية ومن ضمنها بلدية تيزنيت .وفي نفس السياق بادر عبدالله صمايو إلى سرد مجموعة من التحدياث التي تواجه تفعيل مبادئ الديموقراطية التشاركية لكنه في نفس الوقت سجل تواجد فرص قد تساعد على انطلاقة جيدة من اجل التنزيل الأمثل منبها إلى كون الموضوع مازال في طور البداية باعتباره شكل منعطفا لإعادة الإعتبار للمواطن وهيئاته في كل مراحل صنع القرار الذي يمسه منذ ولادته إلى حين وفاته موجها الخطاب إلى المجالس الجماعية الحالية بعدم قانونية أي إجراء جديد دون إستحضار آليات التشاور والحوار التي يتحمل فيها الجميع المسؤولية، وختم المؤطر تدخله بتقديم عدد من التوصيات الممكن العمل بها على مستوى الجماعات المحلية قائلا بأن المال ليس هو الأول في الديموقراطية التشاركية بل إنها تبدأ بالأفكار. هذا وقد عرف اليوم الدراسي تدخلات أثرت النقاش وطرحت العديد من التساؤلات حول موضوعه مؤكدة على أهمية مثل هذه المناسبات وخاصة في المجال القروي الجبلي.