يتداول الشارع التافراوتي في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشارالشعوذة بمركز بلدية تافراوت بمختلف صورها وطرقها وفي نطاق سري للغاية، فقد صرح العديد ممن التقتهم "تيزبريس" عن حقيقة تواجد هذه الظاهرة وخاصة بالأحياء الهامشية وعن امتدادها لباقي الأحياء المتمركزة بالوسط الحضري وعبروا عن تخوفهم الشديد من تأثيرات هذه الظاهرة الوخيمة على الحياة اليومية للأسر والعائلات التافراوتية. وفي هذا الجانب فقد أكد البعض منهم أن النساء يشكلن غالبية من يتعاطين لهذه الممارسات والطقوس والتي تستهدف فك مجموعة من مطالب شرائح متنوعة من المجتمع التافراوتي أو القادمين من مناطق قريبة منه وفي غالب الأحيان تبتغي تحقيق مكاسب واهية. وقد سجل متتبعون لهذه الظاهرة بتافراوت ،أنها لم تلتزم حدودها التقليدية المعروفة عنها بباقي مناطق المغرب والمتعلقة في استعمالها لمعالجة بعض الأمراض بل تعدت ذلك وامتدت إلى استغلالها من قبل البعص في الوقوع بالقاصرات واغتصابهن وفي استدراج النساء المتزوجات وإقامة علاقات غير شرعية معهن باستعمال وسائل معينة ووصفات مضبوطة ومحددة زمنيا،تجعل الضحايا يقعن في الشباك بدون شعور وبدون وعي بذلك، وهي بلا شك أحداث قد تعصف بالعلاقات الأسرية والعائلية إلى الجحيم وتخلف معانات قاسية وراءها، كما تخلف شعورا شارعيا بغيضا. وعن طبيعة الطقوس التي يستعملها هؤلاء المتعاطين، استقت "تيزبريس" بعض الآراء التي ذهبت مجملها إلى وجود وصفات خاصة " بالتجليب" تؤدي إلى كون الضحية تتعرض لما يشبه "تنويما" تخضع بموجبه وبدون استشعار لرغباب ونزوات المجرمين، وقد يمتد ذلك لسنوات عديدة من دون أن تكتشف الضحية ذلك. هذا الموضوع ، إذن أصبح كرة في مرمى مهتمي الشأن الأخلاقي والقيمي بمركز تافراوت وفي مقدمتهم حراس التربية والتنشة من أجل النهوض لتسجيل موقف شعبي يندد بخطورة الظاهرة ويحصن آخر ما تبقى من جدار الأخلاق والأسر بمنطقة تافراوت اقليمتيزنيت. يذكر،أن إحدى الجمعيات المحلية التي تؤطرإحدى المهرجانات الموسمية بالمنطقة كانت قد منحت جائزة الكتابة الصحفية لكاتبة درست ظاهرة تراجع القيم الأخلاقية بتافراوت.