أكد توفيق بوعشرين مدير نشر يومية أخبار اليوم، في افتتاحيته لعدد اليوم الاثنين 28 شتنبر، ان تأخير إخراج الدعم المخصص لأرامل الحاضنات لأيتام في سن التمدرس، يعود في جزء منه الى النخب السياسية الحزبية المسكونة بوهم المواقع وفوبيا صناديق الاقتراع واعتبارهذا الدعم "رشوة انتخابية" كفيلة بزرع جذور المصباح في تربة خصبة، فالمشكل حسبه يكمن في " العقل الحزبي المريض الذي يستسلم لقواعد اللعب غير المكتوبة، اسمعوا حميد شباط ماذا قال أسلبيع بعد صدور مرسوم المنحة الإجتماعية للارامل، التي كانت من اقتراح وزير الدولة الراحل عبد الله بها..قال شباط في تجمع سياسي في فاس: " إذا خرج هذا المرسوم قبل الانتخابات الجماعية وإذا صرف هذا الدعم للأرامل فأنا أيضا يأصوت لصالح العدالة والتنمية" وأوضح بوعشرين أنه" منذ أكتوبر 2014 ومرسوم دعم الأرامل يدور في أروقة الإدراة التي لم تستسغ أن توزع الحكومة 23 مليون درهم كل سنة على الأرمل المعوزات، في حين توزع الدولة مليارات الدراهم كل سنة على كبار الفلاحين في إطار المخطط الأخضر، وتوزع مليارات الدراهم على الإعفاءات الضريبية لصالح البورجوازيين، وتوزع المليارات من الدراهم على امتيازات أخرى لا تصل إلى الفقراء"، لكن عداوة بعض الاوساط الحزبية واليسارية للإسلاميين، جعلتها تشن حربا على هذه المبادرة وكان من المفترض بل الواجب عليها حسب بوعشرين " تشجيعها وطلب المزيد منها لأن العدو الرئيس في المغرب هو الفقر واليأس والتهميش. ولم يفت بوعشرين التنويه بالجهد الاجتماعي للحكومة قائلا" فمنذ مجيء حكومة ابن كيران إلى الآن تضاعفت الميزانية المخصصة للمسائل الإجتماعية: كانت في حدود خمسة ملايير درهم، وأصبحت الآن في حدود عشرة ملايير درهم، ومنها جرى تمويل برنامج المساعدة الطبية راميد، والزيادة في قيمة منحة الطلبة وعدد المستفيدين منها، علاوة على التأمين الصحي لهؤلاء، ومنها جرى تمويل برنامج تيسير وصندوق التكافل الاجتماعي"