مدينة الشمس والبحر والهدوء تستعد لتلبس حلة جديدة ولتحتضن بالاحضان الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي والتي ستنعقد من:09 الى 13 نونبر 2010 وقد تم اختيار شعار الدورة:"الاستمرارية والانفتاح والتعميق" الاستمرارية: لقد أصبح المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير اليوم تظاهرة ثقافية ومهنية مرسخة على الصعيدين الوطني والدولي وذلك بفضل الشراكات المتميزة والتي تم عقدها... مع العديد من المهرجانات والاسواق السينمائية المتخصصة للفيلم الوثائقي في اوروبا وافريقيا والعالم العربي.وقد توصل المنظمون خلال هاته السنة بأكثر من 500 شريط وثائقي تم انجازها في القارات الخمس وقد شاهدتها جميعا لجنة الانتقاء واختارت منها حوالي 40 فيلما وهي اشرطة ترسم منظرا شاملا لأوضاع الناس وثقافتهم وكذا التحولات التي تطالهم من الملاحظ ان المقاربة بين هاته الأعمال والحوار الذي تقيمهبين بعضها البعض ، تبرز اشكاليات متواترة ذات العلاقة وطيدة مع الانشغالات الوطنية والمحلية للمجتمع المغربي :احترام حقوق الطفل النضال من اجل تحرير المرأة ضرورة العناية ببيئتنا وابداع تنمية أكثر استدامة وتضامنا وفضلا عن هذا يقتحم خلال هذه الدورة مجالات جديدة عبر عرض افلام وثائقية مخصصة للموسيقى والموسيقيين. ومثلما هي العادة كل سنة سيحضر مخرجو الافلام المشاركة فعاليات الدورة ليجيبوا عقب العروض على اسئلة الجمهور والصحافة . الاستمرارية والانفتاح فضلا عن البرمجة العادية ( المسابقة الدولية ، الأنشطة الموضوعاتية ، عرض نخبة من الافلام القصيرة ، العروض في الهواء الطلق بمجموعة من احياء اكادير والعروض المخصصة للجمهور للشباب) قررنا هذه السنة ولوج المؤسسات الجامعية للمدينة عبر برنامج خاص موجه للطلبة هدفه تحسيسهم ببعض المواضيع الراهنة مثل انبثاق اقتصاديات بديلة. في السنة الماضية واحتفاء بالذكرى العشرين للاتفاقية العالمية حول حقوق الطفل كنا قد برمجنا العديد من الافلام المتعلقة بالموضوع اما خلال هذه السنة فسينفتح المهرجان على الفضاء العمومي عن طريق معرض "بورتريهات/بورتريهات ذاتية"الذي يقال لأول مرة في المغرب وذلك بشراكة مع البرنامج المدبر- المغرب(التضامن اللائكي)ومع جمعيتي "ايليغ للتنمية"اكادير ولقاء "اسفي"المعرض يتضمن حول مائة صورة فوتغرافية للاطفال وكذلك لروسامتهم التقطت عبر العالم من طرف السينمائي جيل بورت وبمناسبة هذه الدورة سيحضر المخرج في اسلطان ادير قصد تقديم العرض ما قبل الاول للحصيلة السينمائية لعمله التوثيقي هذا فيلم طويل مرسوم بعنوان " ارسم نفسك" الانفتاح والتعميق ان المهرجان الدولي للشريط الوثائقي باكادير يدعو منذ انطلاقه الى تكثير العلائق شمال /جنوب وجنوب/جنوب.وهو افق يترجمهنعلى ارض الواقع،اختيارنا لأعضاء لجن تحكيم المهرجان من بين المخرجين والمنتخبين الذين راكموا تجربة كبيرة في مجال الانتاج المشترك اما راهنا ، فنحن نطمح الى تشكيل شبكة افريقية وعربية نعتبرها من ضروريات الحوار والتبادل الثقافيين وذلك بمعية "افريقيا وثائقي"وهو برنامج للتكوين في مجال كتابة الافلام الوثائقية مخصص للدول الافريقية الناطقة جزئيا او كليا بالفرنسية والبرتغالية والمهرجان الدولي للأشرطة الوثائقية بدمشق" سوريا" الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للشريط الوثائق بأكادير ستستضيف اكثر من مائة مهني مغربي واجنبي مما سيجعل منها فضاء متميزا لتبادل الخبرات بين المهنيين المغاربة والاجانب وهو تبادل متعدد سيتم هذه السنة عبر: ورشة خبرة ستستفيد ضمنها سينمائيو الفيلم الوثائقي الشباب من تحليل محترفين مكرسين للمشاريع التي قدموها لنا. مائدة مستديرة محورها"جدوى الشريط الوثائق: وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى ان النشاطين المذكورين يحظيان معا بدعم "القناة الثانية"التي تسعى الى تطويرها انتاجها في قطاع الافلام الوثائقية. جميع مكونات فريق المهرجان الدولي للشريط الوثائقي باسلطان ادير تعتقد بشكل راسخ ان السينما الوثائقية تشكل اداة للتربية الشعبية بالمهنى النبيل للمفهوم وللتفتح المدني والتحرر الاجتماعي وذلك نظرا لكونها تآلف وتخلق النقاش وتولد التفكير. هكذا اذن نتمنى ان يستجيب برنامج دورة السنة الحالية مرة اخرى لتطلعات مختلف فئات جمهور اكادير والانتظارات المهنيين المغاربة مع انبثاق انتاج وثائقي وطني قادر على ولوج حلبة المنافسة حول جوائز الدورات القادمة. أكادير: محمد طمطم