اختتمت فعاليات تقاسم تجربة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومديرية التربية غير النظامية بتعاون مع منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونسيف بقاعة الاكاديمية يومي 22 و 23 يونيو 2015 بمشاركة أطر من الأكاديميات الجهوية للجهة الشرقية ومراكش تانسيفت الحوز وسوس ماسة درعة والشركاء من عمالات و وخبراء وطنيون إلى جانب جمعيات المجتمع المدني. وقد تميز الدورة بكلمة افتتاحية للسيد مدير الأكاديمية التي أبرز من خلالها أهمية التربية غير النظامية في توفير الفرصة الثانية للأطفال المنقطعين او الذين لم يلجوا المدرسة قط لظروف معينة مبرزا خصوصيات اطفال التربية غير النظامية من حيث كونهم أطفال في وضعية هشاشة مما يحتم تظافر جهود كافة المتدخلين لضمان نجاحهم في مسارهم التربوي مبرزا بعض الإجراءات التي شرعت الأكاديمية في أجرأتها للقضاء على أسباب الانقطاع الدراسي ومنها على الخصوص: إرساء آليات التتبع الفردي وتتبع عن قرب التلاميذ والتلميذات المهددين بالانقطاع، مراعاة الالتقائية بين المخطط التواصلي الخاص بالتربية غير النظامية والاستراتيجية التواصلية للأكاديمية؛ ضرورة صياغة وأجرأة مخططات تواصلية وجهوية وإقليمية ومحلية؛ التعاون مع مختلف القطاعات المعنية، خاصة الحكومية منها، من أجل دعم برامج التربية غير النظامية؛ التنسيق مع مديرية التربية غير النظامية ومديرية التقويم والامتحانات للتفكير في إرساء نظام الإشهاد والتصديق على مكتسبات المستفيدين من التربية غير النظامية؛ رصد التجارب الناجحة وتوثيقها وتقاسمها وتشجيعها؛ العمل مع مديرية منظومة الاعلام على إدماج النظام المعلوماتي الخاص بالتربية غير النظامية بالأنظمة المعلوماتية للوزارة وخاصة مع برنامج مسار لتمكين المستفيدين من الاستفادة من كافة الخدمات التي يقدمها هذا البرنامج؛ مصاحبة تلميذات وتلاميذ مراكز التربية غير النظامية في إعداد وتنفيذ مشاريعهم الشخصية، تأهيل ودعم الجمعيات العاملة في هذا المجال أما السيد المسؤول عن التربية باليونسيف فأبرز أهمية مسلسل الجودة منوها بالجهود التي تبذلها الأكاديمية في مختلف المجالات خاصة تلك المرتبطة بالفئات التي تعاني الهشاشة، كما حث السيد المسؤول على أن إرساء الجودة بمراكز التربية غير النظامية لايعني العمل على توسيعها على حساب التعليم النظامي بل بالعكس فتجويد التربية غير النظامية يجب أن يؤدي إلى القضاء على مسببات الهدر المدرسي والتتبع عن فرب لمختلف التلميذات والتلاميذ، وعبر في الأخير التزام اليونسيف بمواكبة مسلسل الجودة وما يرتبط بع ضمانا لحق الأطفال في التربية والتعليم. 1/ أهداف اللقاء إطلاع المشاركات والمشاركين على الخطوط العريضة لحصيلة ما تم إنجازه لحد الآن في أجرأة مرجعية الجودة في مجال التربية غير النظامية.
تقاسم بعض التجارب المميزة لهذه الجهة خاصة المتعلقة بالجودة والمنجزة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعيات المجتمع المدني .
أعداد خطط العمل الجهوية والإقليمية لأجراة مرجعية الجودة. فضلا عن ذلك مكنت هذه الندوة من تقوية الحوار والتشاور ما بين وكل الفاعلين والشركاء. 2/ محاور الندوة تمحورت أشغال هذه الندوة حول خمسة محاور: منجزات ومكتسبات التربية غير النظامية على الصعيدين الوطني والجهوي الحصيلة الكمية والنوعية سيرورة أجرأة مسلسل الجودة بمراكز التربية غير النظامية، تقديم لمسلسل الجودة المرتكزات والأهداف والأدوات والمنجزات، تقاسم تجارب في مجال إرساء مسلسل الجودة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عمالة انزكان آيت ملول نموذجا الجمعيات العاملة في هذا المجال نيابات زاكورة وتارودانت وشتوكة آيت باها نموذجا/ عمل داخل ورشات لإعداد مخططات أجرأة وإرساء مسلسل الجودة ، إعداد خطط عمل لأجرأة وإرساء مسلسل الجودة على صعيد الأكاديميات والنيابات، 3/ التوصيات وخلصت أشغال الجلسات إلى إصدار مجموعة من التوصيات تم تقديمها في الجلسة الختامية للندوة على الشكل التالي: ضرورة انخراط القطاعات المعنية، خاصة الحكومية منها، في دعم أجرأة وإرساء مرجعية الجودة بالتربية غير النظامية؛ مصاحبة الأكاديميات والنيابات في أجرأة مسلسل الجودة؛ إعداد مخططات محلية وإقليمية وجهوية لتحسين الجودة بمراكز التربية غير النظامية، رصد وتوثيق وتقاسم التجارب الناجحة في هذا المجال، إشراك الفاعلين في التربية غير النظامية في تدبير شأن التربية النظامية لضمان استحضار التأثير السلبي لبعض الإجراءات على التلميذات والتلاميذ، ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الواردة في الإحصاء العام للسكان والسكنى برنامج مسار وذلك لضبط فئة الأطفال غير الممدرسين وملاءمتها وإتمامها لوضع خريطة جهوية للأطفال خارج المنظومة التربوية.