وعيا منها بأهمية دور جمعيات المجتمع المدني في تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وإسهاما في دعم المؤسسات التعليمية وتأهيل بنياتها التحتية المتضررة من الفيضانات التي شهدها إقليمتيزنيت خلال شهر نونبر الماضي ، اشرف السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت يوم الجمعة 12 يونيو 2015 على توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية بنك التغذية الكائن مقرها بمدينة الدارالبيضاء، ممثلة في السيدة سناء بنصر علوي مديرة الجمعية، ونيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت ، ممثلة في السيد سيدي صيلي النائب الإقليمي للوزارة بتيزنيت. وتهدف هذه الاتفاقية ، إلى دعم الجمعية لمشروع تأهيل كلا من الوحدة المدرسية "لارجام" التابعة لمجموعة مدارس الانبعاث بجماعة بونعمان، بغلاف مالي يقدر ب: 198 474.00 درهم، ومركزية مجموعة مدارس احمد شوقي بجماعة اداكوكمار، بغلاف مالي يقدر ب: 346 446.00 درهم، اللتين تأثرت بناياتهما من آثار الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة وتضررت معها بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم، ليكون بذلك المبلغ الإجمالي للاتفاقية : 920.00 544 درهم . وبمقتضى الاتفاقية التي تدوم خمسة اشهر ، تتكلف الجمعية الشريكة بكافة العمليات المتعلقة بأشغال البناء من إعداد التصاميم ودفاتر التحملات والتعاقد مع شركة البناء المختارة وتحمل مصاريف مكتب المراقبة الذي سيعمل على تتبع المشروع، وتوفير مصادر التمويل لانجاز الأشغال المحددة في دفتر التحملات،إضافة إلى الإشراف على التنسيق بين مختلف المتدخلين باستثناء الإدارات المحلية، فيما تلتزم النيابة الإقليمية بتوفير كافة التراخيص المطلوبة ، والتتبع الميداني للأشغال وانجاز تقارير دورية حول سير المشروع وتقدم الأشغال، والعمل على تأهيل الفضاءات الخضراء وغرس الأشجار بداخل الوحدة المدرسية وبمحيطها بالتعاون مع الساكنة المحلية وإتمام التجهيزات بالأقسام ( ستائر، طاولات…) والقيام بأشغال الصيانة عند انتهاء المشروع، وتشجيع تمدرس الفتاة . جدير بالذكر ، أن بنك التغذية جمعية تأسست بتاريخ 15 غشت 2002 ، تعمل بصفة تطوعية ولإغراض غير مربحة ولأهداف ذات مصلحة عامة، مجالات تدخلها دعم الجمعيات المهتمة بحماية الطفولة، تطوير حقوق الشباب، تحسين وضعية المرأة ، تمدرس الفتاة القروية و مساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة إقليميا و وطنيا في جميع أرجاء المملكة، عبر مشاريع تنموية اجتماعية وتضامنية، من خلال وضع حلقات وصل بين العمل الخيري من جهة والمقاولات المنتجة للمواد الغذائية وعالم الاقتصاد من جهة ثانية، ولعب دور الوسيط بين مختلف الجهات المانحة للمساعدات والموزعين لها من جمعيات المجتمع المدني، لتوفير هبات ومساعدات على منوال بنوك التغذية الأوروبية. ومن بين البرامج التي تشرف عليها هذه الجمعية: – المساهمة في دعم التمدرس خصوصا بالمناطق القروية والنائية بتوفير وضمان وجبات غذائية متوازنة بسبع عشرة دار طالب وطالبة موزعة على جميع مناطق المغرب، بطاقة استيعابية ل 1900 تلميذ وتلميذة، 70 % منهم فتيات، مما يسمح للجمعيات التي تدبر هذه الدور بالتركيز على دعم الجوانب التربوية الأخرى والتحصيل المعرفي لدى التلاميذ والتلميذات؛ – المساهمة في رفع الهشاشة بمجموعة من المناطق النائية والمعزولة بتنظيم قوافل اجتماعية وطبية لفائدة الساكنة المحلية؛ – المساهمة في تخفيف وطأة الكوارث الطبيعية خصوصا زلزال الحسيمة والفيضانات التي شهدتها المناطق الجنوبية للمملكة.