توصلت الجريدة تيزبريس ببيان من المنظمة الديمقراطية للتجار والحرفيين بتيزنيت حول ما يعيشه قطاع الصحة بالإقليم مما سماه البيان "تفاقم الوضع الكارثي" و"وتوالي الوفيات وتأزيم أجواء ومناخ العمل داخل المستشفى مما يشكل خطورة على أرواح المواطنين وصحتهم وإجهازا على حقهم في الصحة والتطبيب". وحملت المنظمة المسؤولية في هذا الوضع إلى وزير الصحة، خاصة أن الوزير لم يتعامل بالجدية الكافية مع الرسالة التنبيهية والتحذيرية للمنظمة بتاريخ 12/12/2012 عن الوضع الصحي بالإقليم. وبدل من تدخل الوزارة لحل هذه المشاكل، لجأت الوزارة والمندوبية والإدارة إلى الاعتماد على حلول ترقيعية ومؤقتة مما يدل على استهتار رسمي بحقوق المواطنين. وطالبت المنظمة من رئيس الحكومة إقالة وزير الصحة و المسؤولون عن الصحة بالجهة وإقليمتيزنيت استقالتهم فورا وعاجلا مع إعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة في حقهم أو أن يقيلهم رئيس الحكومة من مسؤولياتهم، معفتح تحقيق شامل حول التدبير الصحي والإداري والمالي بالمستشفى الإقليميبتيزنيت... البيان: بيان أمام تفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع الصحة العمومية بتيزنيت، والذي وصل ذروته المأساوية وتوالي الوفيات وتأزيم أجواء ومناخ العمل داخل المستشفى مما يشكل خطورة على أرواح المواطنين وصحتهم وإجهازا على حقهم في الصحة والتطبيب. فإن المنظمة تستغرب صمت الجهات المسؤولة وعلى رأسهم وزير الصحة الذي نحمله المسؤولية المباشرة فيما وصلت إليه الأوضاع الصحية بإقليمتيزنيت، بكوننا في المنظمة سبق أن راسلنا وزير الصحة بتاريخ 12/12/2012 عن الوضع الصحي بالإقليم، ولكنه للأسف الشديد لم يتجاوب مع مراسلتنا رغم أنها تحمل تشخيصا استباقيا لما آلت اليه الأوضاع حاليا بالمستشفى ومنها وفاة المرحومة نعيمة، وكنا نعتقد أمام هذه الحادثة أن وزير الصحة سيعمل على التدخل الناجع لحل مشاكل المستشفى وما يعيشه من احتقان بين الإدارة والأطر الطبية والتمريضية، ولكن للأسف الشديد لم يتحمل مسؤوليته في التدخل العاجل والصارم للوقوف على حقيقة ما يجري بالمستشفى، حيث لجأت الوزارة والمندوبية والإدارة إلى الاعتماد على حلول ترقيعية ومؤقتة مما يدل على استهتار رسمي بحقوق المواطنين. ولعل من المؤشرات الدالة على تفاقم الوضع الصحي بالمستشفى ووصوله إلى حالة يرثى لها توالي الوفيات وضعف الخدمات الطبية، حيث تلقينا في المكتب الإقليمي للمنظمة بتيزنيت بأسف كبير خبر وفاة ابن أحد أعضاء المنظمة بتيزنيت الأخ سعيد محمد مجيد بقسم الولادة داخل المستشفى الإقليميبتيزنيت يوم الأحد 26 ماي 2013 مباشرة بعد ولادته، فيما لازالت وضعية زوجته حرجة بعد أن أجريت لها عمليتان جراحيتان. وأمام هذا الوضع الكارثي واللإنساني، فإننا في المنظمة نعتبر أن أزمة المستشفى الإقليميبتيزنيت هي أزمة سياسات عمومية فاشلة بقطاع الصحة، لذا نطالب ب: 1) أن يقدم وزير الصحة و المسؤولون عن الصحة بالجهة و إقليمتيزنيت استقالتهم فورا وعاجلا مع إعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة في حقهم أو أن يقيلهم رئيس الحكومة من مسؤولياتهم. 2) فتح تحقيق شامل حول التدبير الصحي والإداري والمالي بالمستشفى الإقليميبتيزنيت. 3) جبر الضرر وإنصاف كل ضحايا قطاع الصحة العمومية بإقليمتيزنيت. 4) فتح تحقيق حول أسباب وفاة ابن مناضلنا الأخ سعيد محمد مجيد وإجراء خبرة طبية عن دواعي إجراء عملية ثانية لزوجته. وفي الختام نحيي عاليا كل الأطر الطبية والتمريضية العاملة بالمستشفى والتي تعمل بتفان وإخلاص في ظل ظروف لا تتوفر فيها أدنى شروط العمل. تيزنيت في 26 ماي 2013 عن المكتب