تعتبر استقالة النائب الرابع لرئيس مجلس جماعة المعدر من حزب الاتحاد الاشتراكي خطوة متأخرة نوعا ما. .فالمجلس منذ اسناده هذه المهمة لهدا الأخير, بدا في حالة غير طبيعية إذ كيف يعقل أن ينضم نائب في المعارضة التي نافست على رئاسة المجلس الى خصمه في تحالف سبقه تحالف غير مفهوم بين خصمين شهدا في تلك الفترة أكبر معاركهما. فجماعة المعدر ربما تكون الجماعة الوحيدة في المغرب التي شاركت كل أحزايها في مكتب المجلس وهي التي فضل فيها حزب العدالة و التنمية دعم رئيس من الأصالة و المعاصرة بدل الاتحاد الاشتراكي كما هو حال جماعات الرباط و أكادير و غيرها. إن ما يرتسم في الأفق هو تحالفات مبنية على أسس جغرافية أكثر منها سياسية تريد تأمين مكاسب للمجلس المنتهية ولايته من خلال منتخبين معروف مسبقا فوزهم بدوائرهم لعدم وجود منافسين محتملين لهم بدل طرح الانجازات و المشاريع المستقبلية للمكتب الحالي. و رغم احترام قرارات الأشخاص و حرية انتمائهم للهيأة التي يريدون فإن الأحزاب ملزمة بوضع ميثاق أخلاقي للترشيحات محليا و جهويا و وطنيا.