احتضن مقر وزير السياحة بالرباط يوم الثلاثاء الماضي لقاء جمع مجموعة من برلمانيي أكادير الكبرى مع وزير السياحة حول مشروع تاغزوت.. جاء هذا الإجتماع بعد أن أثير الموضوع من جديد خلال زيارة الوزير الأخيرة لأكادير يوم الجمعة الماضي. و قد طرح وفد المنتخبين مجموعة من الإشكاليات تتعلق بهندسة المشروع من بينها الطريق الرئيسية الرابطة بين أورير و مركز تاغزوت مرورا بتامراغت بالإضافة إلى عدم إدماج أصحاب المقاولات السياحية الصغرى وغياب تصور خاص بمشروع قرية الرياضة لركوب الأمواج ومن جهة أخرى و عدم إدراج إعادة تهييء مركزي تاغزوت و تامراغت في هندسة المشروع المقترح. هذا إضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بحركية السير والجولان بالمنطقة. وقد تطرق المجتمعون إلى إطلاق أشغال المشروع دون الحصول على الرخص اللازمة، حسب قوانين التعمير الجاري بها العمل و تأهيل محيط مشروع تغازوت من حيث البنايات التحتية والمرافق الاجتماعية و تسوية وضعية ذوي الحقوق في العقار و تعويضهم بخصوص مناطق اغروض وتغازوت وتسوية وضعية 35 هكتار بتماونزا.. من جهته أكد الوزير أن وزارته تسعى إلى إيجاد أفضل الفرص المطروحة حاليا في هذه الظرفية التي يعرف فيها الإستثمار صعوبات جمة، و أنه لا يمكن أن نحصل على كل ما نريد، ولكننا أيضا لن نتنازل عن أفضل العروض المقدمة. خصوصا بعد تداعيات الأزمة العالمية التي أرخت بضلالها مؤخرا على قطاع السياحة بالمغرب. و في علاقة مع الإشكاليات التي طرحها برلمانيو المنطقة و رئيس جماعة تاغزوت أكد السيد الوزير أن وزارته خاضت مفاوضات عسيرة مع المستثمر من أجل إقناعه بمطالب المنتخبين و قد استجاب فعلا لأغلبها. و أكد السيد الوزير بأنه سيأخذ بعين الاعتبار اقتراحات وفد المنتخبين وذلك عبر إعطاء الأسبقية لإنجاز الفنادق بالشريط الساحلي و برمجة نسبة 40% من الإقامات السياحية RIPT المضمنة بالمشروع على الواجهة البحرية، في حين سيتم تشييد 60% من الإقامات السياحية المتبقية بوسط المشروع . كما أكد أيضا بأنه حريص على إدماج محيط المشروع السياحي لتغازوت في العملية التنموية وتأهيله من حيث البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية (المراكز الصحية، ، الأمن، الإسعاف، مرافق ترفيهية...) وكدا ايلاء كامل الأهمية للتكوين الفندقي لفائدة اليد العاملة المحلية .وعن المشاكل التي يعرفها هذا المشروع، أشار حداد بأن مكتب الدراسات سيتولى مهام تحليل الوضعية وتشريحها مع إبراز أماكن الخلل للخروج بالحلول المتفق عليها التي ستساهم في تحسين وضعية المشروع. كما أوضح وزير السياحة بأن مشروع تاغزوت السياحي سيصبح جاهزا خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2015. حضر الإجتماع الذي دام أزيد من ساعتين، كل من المستشار البرلماني الحسين أشنكلي و عبداللطيف أعمو و النواب البرلمانيون عبدالله اوباري و طارق القباج و سعيد ضور و رمضان بوعشرة و و لحسن بنواري، إضافة إلى محمد بوعود رئيس جماعة تاغزوت القروية من جهة، ووزير السياحة لحسن حداد و عماد برقاد رئيس مجلس إدارة الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT) المسماة سابقا (صونابا) و الكاتبة العامة لوزارة السياحة السيدة ندى رودياس من جهة أخرى. للإشارة فالمشروع السياحي لتاغزوت يرمي إلى خلق دينامية جديدة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي والعمراني والسياحي سيغير وجه المنطقة.