استعرض لحسن حداد، وزير السياحة، خلال اجتماع عقد أخيرا بالرباط٬ التقدم الحاصل في أشغال إنجاز محطة تاغازوت السياحية بأكادير، على مستوى الفنادق المبرمجة والقرى السياحية وقرى الصيد وركوب أمواج البحر، وكذا في المرافق والبنيات التحتية الأخرى.. وأفاد بلاغ لوزارة السياحة أن حداد أبرز، خلال هذا الاجتماع "التحدي الاستراتيجي للتنمية السوسيو اقتصادية بالنسبة للمناطق المجاورة لمحطة تغازوت السياحية"، وقدم الوزير المشروع المعتمد لتطوير المناطق المحاذية لقرى أورير وتامراغت، وتنميتها وتزويدها بتجهيزات ومرافق اجتماعية بمبلغ استثماري بحوالي 20 مليون درهم، ستتكلف بتمويلها شركة التهيئة والترويج لمحطة تغازوت. كما يعد هذا المشروع، حسب البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، فرصة لتنمية هذه المناطق، إذ أطلق دراسة لتنمية المناطق المحاذية لهذا الورش، من أجل مواكبة إدماج محطة تغازوت السياحية الجديدة مع محيطها عن طريق التأهيل الحضري، وتثمين المؤهلات الثقافية والطبيعية والأثرية، وكذا تنمية المرافق المحلية وتطويرها لصالح السكان المحليين. وعلى هامش هذا اللقاء، أثيرت مسألة تعويضات ذوي الحقوق المتعلقة بموقع محطة تغازوت. وأشار الوزير إلى أن التعويض عن نزع الملكية رصد له مبلغ بحوالي 113 مليون درهم، أودع من قبل الشركة المغربية للهندسة السياحية لدى صندوق الإيداع والتدبير، طبقا لظهير 21 يونيو 1976 المتعلق بتهيئة وتطوير السياحة بخليج أكادير، وتسديد 40 مليون درهم منها لمن يتوفرون على سندات قانونية تثبت ملكيتهم للعقار الذي عبئ لإنجاز هذا الورش السياحي الكبير. ويهدف برنامج تطوير المحطة السياحية الجديدة لتغازوت إلى تحقيق طاقة إيوائية بقدرة 12316 سريرا، منها 7446 سريرا فندقيا من أربع وخمس نجوم، ما يمثل 60 في المائة من الطاقة الإيوائية الإجمالية للمحطة. يشار إلى أن هذا الاجتماع هو الرابع من نوعه، الذي يعقده الوزير مع ممثلي الجماعات الترابية المجاورة لمشروع تغازوت وبرلماني الجهة، في إطار تعميق النقاش والتشاور حول هذا المشروع المهيكل، الذي يفترض أن يعود بالنفع على المنطقة وسكانها.