كما كان مقررا نظمت جمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة بتيزنيت اليوم الإثنين 20 ماي 2013أمام حديقة الأمير مولاي عبد الله بتيزنيت إلى وقفة تحسيسية واحتجاجية ضد ما باتت تعرفه تيزنيت من تنامي ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال بشكل خطير ( نماذج حي تمدغوست والمدينة العتيقة وجماعة انزي )، الوقفة شهدت حضورا لافتا وبالخصوص للعنصر النسوي، كما تميزت بحضور مجموعة من هيئات المجتمع المدني التيزنيتي بمختلف تلاوينه. لافتات عديدة يحملها في الغالب أطفال في عمر أسامة، حمزة و آخرون ، تدين الظاهرة بتعابير متنوعة: الإدانة والصمت و التساهل مع البيدوفيل. الجنس على الأطفال = جريمة لا لاغتصاب الأطفال و الاعتداء عليهم. لا للتحرش الجنسي ضد الأطفال. الطفولة في محنة لا حقوق لا حماية الحماية للطفولة و السجن للمعتدين مع تشديد العقوبة للمغتصب. الضحية بالأمس : وئام و اليوم : أسامة وغدا : طفلي أو طفلك. المغتصب وحش، مكانه وراء القضبان إعادة الاعتبار للقيم الدينية و الأخلاقية جزء من الحل....... الحاضرون وهم كثر لم يأبهوا بالبرد الذي يخترق أجسادهم، يرددون شعارات، تدين الظاهرة و تدعوا إلى محاسبة المعتدين، كل واحد يستحضر ما يمكن أن يتهدد أبناءه. توالت كلمات الهيآت الحاضرة : جمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة،فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،رواد التربية و التخييم،جمعية المرأة و الطفولة ،الجامعة الوطنية للتعليم، فيدرالية جمعيات آباء و أولياء التلاميذ، جمعية لكم، جمعية أصدقاء المستشفى، منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، جمعية الخير بأنزي ثم حركة التوحيد والإصلاح. كل الكلمات نددت بالاستغلال الجنسي للأطفال والقاصرات، مستغربين تناميه المتسارع، ومندهشين من التساهل المريب مع الظاهرة، كما أن البعض نبه إلى بعض الممارسات التي تغدي هذه الظاهرة من قبيل : كثرة الغرباء و المتربصين أمام المؤسسات العمومية، كثرة المتحرشين بالأطفال في الحدائق العمومية، مقاهي الألعاب ... كما دعا البعض السلطات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات وقائية للحد من هذه الظاهرة، والمؤسسات التعليمية و الجمعيات إلى التكثيف من الأنشطة التحسيسية بخطورة هذه الظاهرة، كما تمت دعوة الآباء و الأمهات إلى المزيد من اليقظة والحذر ممن يتربصون بأبنائهم. في حين هاجم العديد من المتدخلين بعضا من الأعيان و الأثرياء الذين يتدخلون لإيقاف البحث في هذه الملفات أو يبتزون الآباء للتنازل عن القضايا ضد المعتدين، في حين أن البعض ركز على أن هذه الظاهرة نتيجة تغييب الجانب القيمي و الأخلاقي في الإعلام والمدرسة... ويبقى تدخل أم الطفل أسامة، و التي أبهرت الحاضرين بشجاعتها و آلمتهم بدموعها المنهمرة، التدخل الذي أثر على جميع الحاضرين ، والذين استمعوا بإمعان لكلمتها المؤثرة، والتي شكرت من خلالها الحاضرين و كذا الذين آزروها في محنتها، كما وصفت الحالة النفسية المتردية التي يوجد عليها ابنها، و التي زادت من معاناة طفلها اليتيم، معبرة عن أن قضية ابنها هي قضية كل الأبناء الحاضرين في هذه الوقفة، فاليوم أسامة و الغد طفل آخر، راجية من جميع الهيآت مساندتها في القضية التي رفعتها ضد المعتدي، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبات عليه . وفي ختام الوقفة تمت تلاوة بيان وقعت عليه الهيئات الحاضرة، البيان يستنكر تنامي هذه الاعتداءات، ويطالب بتوقيع أقصى العقوبات على المعتدين،كما يدعو إلى العمل على اجتثاث الظاهرة من جذورها،وتوقيع عقوبات رادعة على كل من لهم صلة بالموضوع، ويناشد جميع الجمعيات إلى تنظيم حملات تحسيسية للحد من هذه الجرائم، كما يبدي الموقعون على البيان استعدادهم لمساندة المتضررين. كما حضرت هيئات أخرى من بينها: نقابة الصيادلة بتيزنيت وجمعية دار الطالب ببونعمان وجمعية التواصل والجمعية المغربية لحماية اللغة العربية وجمعية الوفاء للتنمية و التعاون وجمعية الآفاق الثقافية وجمعية حي اليسر.