عبر العديد من التلاميذ المتفوقين والذين يتابعون دراساتهم الثانوية بمركز بلدية تافراوت عن استيائهم لضعف الآليات التحفيزية والتشجيعية المثمرة داخل منظومة الشأن التعليمي والتربوي وكذا في برامج وتدخلات شركاء المنظومة من خارجها،فقد سجل هؤلاء التلاميذ محدودية بعض التدخلات الموجهة إليهم من قبيل تقديم جوائز تشجيعية وفي آخر مطاف المشوار الدراسي، في المقابل تغيب المبادرات طيلة مجريات السنة الدراسية فيصنف المتفوق كباقي أقرانه من دون تمييز،بل يواجه تحديات كثيرة من قبيل عدم انضباط العديد من زملائه في الفصل أو عدم مواظبة استاذه وغيرها من الأمور التي تفسد عليه رغبته الجامحة في التحصيل كما حدث أكثر من مرة،يضيف أحد المتفوقين.وفي نفس الوقت علمت "تيزبريس" أن جهات النفوذ والتحكم والإستغلال بمنطقة تافراوت تتريث دائما بداية التحاق بعض هؤلاء المتوفقين بالدرسات العليا لإستملاتهم إلى شبيبات وهمية أوإلى فصائل طلابية تناضل في قضية من القضايا لم يسمع عنها المتفوق من ذي قبل أو إلى مجالس صورية تخذم أجندة لوبيات الكراسي والمناصب يضيف أحد التلاميذ الملتحقين خلال هذه السنة بكلية الحقوق بجامعة ابن زهر وهو منحذر من جماعة تاهلة. وفي هذا السياق، التقت "تيزبريس" بأحد المقربين من تلميذة متفوقة تتابع دراستها الثانوية بمركز تافراوت وقص لنا حكاية معاناة التلميذة المتفوقة من استفزازات ومضايقات من لدن بعض من أطر المؤسسة مما أرغمها ذلك أن تتدخل مع ذويها لأكثر من مرة مخافة أن تؤثر هذه السلوكات على مسارها الدراسي وخاصة وأنها مقبلة على مرحلة أخرى بمعالم جديدة، يضيف نفس المتحدث. وفي ما إذا كانت تلك الممارسات وغيرها تدخل في إطار النظام والشأن الداخلي للمؤسسة التعليمية فإنه بات أمر تقوية رابطة التواصل والحوار بين التلاميذ والمؤسسة مطلوبا في كل أزمنة الزمن المدرسي في سبيل بناء الشخصية التي عجز الجانب المعرفي من بنائها في برنامج دراسي عينه الأخيرة صوب يوم الإمتحان على حد وصف أحد أساتذة بالثانوية التأهيلية الجديدة. وإلى أن يجد المتفوق رحبه الواسع في حقله التعليمي ،يبقى التساؤل مطروحا: إلى متى سترتقي منظومة التحفيز على منظومة التحقير والتحكم في تعاملاتنا التربوية؟