وضع نادي وفاق سطيف الجزائري حدا لمشوار فريق الرجاء الرياضي البيضاوي في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بعدما أقصاه من دور ثمن النهائي بالضربات الترجيحية، بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بنفس النتيجة التي سجلت في لقاء الذهاب 2-2، في اللقاء الذي جرت أطواره فوق البساط الأخضر لملعب 8 ماي 1945 بمدينة سطيف. المباراة التي قادها الحكم التونسي محمد سعيد الكردي عرفت حضورا جماهيريا كبيرا من جانب أنصار الفريقين، حيث تنقل مشجعو فريق الرجاء الرياضي البيضاوي بأعداد غفيرة إلى الديار الجزائرية لمناصرة فريقهم في مباراته المصيرية أمام وفاق سطيف. فريق الرجاء الرياضي البيضاوي الذي حل صباح يوم أمس بالديار الجزائرية، كان شعاره الوحيد في هذه المباراة هو تحقيق نتيجة الانتصار بأكبر نتيجة ممكنة، وذلك لتعويض نتيجة مباراة الذهاب التي أجريت أطوارها بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الطرفين هدفين لمثلهما. وهي المعطيات التي تؤكد أن مهمة النسور الخضر أمام وفاق سطيف لن تكون مفروشة بالورود، لكن مكونات الرجاء البيضاوي دخلت اللقاء بشعار "المستحيل ليس رجاويا". أما فريق وفاق سطيف الجزائري، فقد دخل غمار المباراة بمعنويات مرتفعة وبأقل ضغط من خصمه المغربي، وذلك لكونه بحاجة فقط إلى نتيجة التعادل السلبي لضمان مروره إلى دور المجموعات، سيما وأنه مدعم بجمهوره الغفير وأرضية ملعبه الرئيسي الذي كان مسرحا لهذه المقابلة. ومع اطلاق الحكم التونسي محمد سعيد الكردي لصافرة البداية، بادر فريق وفاق سطيف لإختراق الخط الدفاعي لنادي الرجاء الرياضي البيضاوي، في ظل تراجع هذا الأخير إلى الوراء، وهو ما فتح المجال أمام النادي الجزائري لتهديد مرمى خالد العسكري في أكثر من مناسبة. وباغث اللاعب الهادي بلعميري فريق الرجاء الرياضي البيضاوي بأولى الأهداف منذ الدقيقة السابعة من عمر المباراة، وهو الهدف الذي أثر سلبا على الفريق الأخضر، الذي بدا تائها خلال النصف الأول من هذه المواجهة. ومع انطلاق الجولة الثانية من المباراة أضاف اللاعب مراد دلهوم ثاني أهداف هذا اللقاء لصالح وفاق سطيف الجزائري، عمق به معاناة الفريق الأخضر في هذه المواجهة. لكن الهدفين الإثنين لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي لم ينالو من عزيمة النسور الخضر، الذين انتفضوا خلال الجولة الثانية وبصموا على مستوى كبير، حيث نجحوا في تقليص الفارق خلال الدقيقة الثامنة والخمسين عبر عبد الإله الحافيظي بطريقة رائعة. وواصل فريق الرجاء الرياضي البيضاوي تهديد شباك الفريق الخصم بغية خطف هدف التعديل، لإعادة معطيات عداد الأهداف إلى نقطة الصفر، ولم يتأتى ذلك إلى في الدقائق الأخيرة، بعدما أفلح عادل كروشي في استغلال ضربة الجزاء التي تحصل عليها الفريق الأخضر ليحيي بذلك آمال النسور الخضر في المرور إلى الدور المقبل من دوري عصبة الأبطال الأفريقية. وبعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بنفس النتيجة التي انتهى بها لقاء الذهاب 2-2، احتكم الطرفان للضربات الترجيحية، التي ابتسمت لفريق وفاق سطيف الجزائري، بعدما أضاع أوساغونا والحافيظي الضربات الترجيحية الأولى والثانية لفريق الرجاء وسجل الصالحي الثالثة، حيث استغل الفريق الجزائري جميع ضرباته ليعبر بذلك دور المجموعات بنجاح وينهي مشوار الفريق المغربي في دوري الأبطال مبكرا.