من المرتقب أن يحل على مدرسة إيكضي العتيقة-جماعة "آيت يسافن" أساتذة وطلبة باحثون، يوم الأحد المقبل (26 أبريل)، في ندوة فكرية تواصلية تحمل عنوان: "الرحلة الفكرية: بين الاعتبار والاغتراب"، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. واختارت المدرسة لهذه الندوة، أهدافا تربوية وتواصلية وعلمية كثيرة، في وقت تنشد فيه التجديد والانفتاح الفكري والمعرفي على مختلف المؤسسات العلمية والثقافية، ومد جسور التواصل بين التعليم العتيق والعام. وحسب برنامج الندوة المسطر سلفا، فإن المداخلات ستكون على الشكل التالي: – المداخلة الأولى: الرحلة: مفهومها وتأصيلها الشرعي من الكتاب والسنة. – ذ. محمد أجلاب. – المداخلة الثانية: الرحلة كفطرة بشرية. – ذ. احمد اضصالح. – المداخلة الثالثة: رحلات في الفكر الإسلامي على مر التاريخ. ذ. حسن أهضار والطالب الباحث الحسن حامي. كما يتوقع حضور وجوه مهتمة بالفكر والثقافة، إلى جانب خريجي المدرسة وقدمائها. وجدير بالذكر، أن الروايات التاريخية تحدثت عن تأسيس مدرسة "إيكضي" العتيقة على يد "سيدي محمد أعجلي" في القرن السابع الهجري وكانت معروفة بالقرءان وحفظه ، حتى جاء "سيدي عمر التملي" فأسس فيها العلوم الشرعية، واستمرت في أوجها العلمي حتى أشرف عليها "سيدي ابراهيم بن علي الرسموكي" فنهض بها، واستمر على نهج تدريس العلوم الشرعية إلى أن سلم المشعل لولده "سيدي عبد الله ريس" مديرها الحالي. وساهمت بقوة في تخريج أطر وكفاءات وطنية لحدود اليوم، وعملت على ترسيخ مقومات الهوية المغربية الأصيلة في ظل الاحتلال الفرنسي، وما زالت على نفس النهج في مغرب ما بعد الاستقلال.