جمهور مشهود من العلماء والفقهاء وطلبة المدارس العتيقة بسوس والجنوب ، كانو هناك في الموعد ، فبداخل خيمة فكرية بجماعة سيدي بيبي التأموا لإماطة اللثام عن جوانب فريدة من منارة للعلم والتحصيل بالمنطقة والعلماء الأفذاد الذين تخرجوا منها وصارت بذكرهم الركبان . فقد نظم المجلس العلمي لاشتوكة أيت باها وبشراكة مع المندوبية الاقليمية للأوقاف و الشؤون الاسلامية وجمعية مسجد بنكمود و المجلس الجماعي لسيدي بيبي يوم السبت 10 ماي 2014 ندوة علمية بعنوان "مدرسة بنكمود التاريخ والإشعاع ".وقد حضر هذه الندوة كل من المندوب الاقليمي للأوقاف والشؤون الاسلامية والمندوب الاقليمي للتعاون الوطني و رئيس المجلس العلمي المحلي و اعضائه و رئيس المجلس العلمي لسيدي افني و مجموعة من الأساتذة المحاضرين وعلماء و فقهاء مهتمين بالشأن الديني و طلبة و قدماء طلبة مدرسة بنكمود ومزيج من ممثلي المجتمع المدني بالإقليم وساكنة الدوار ،كما حضر هذه الندوة النائب البرلماني بإقليم اشتوكة أيت باها السيد محمد لشكر و كدا ممثل عن المجلس الجماعي لسيدي بيبي. وتخللت هده الندوة مجموعة من العروض و المداخلات نوهت واستحضرت التاريخ العلمي العريق لهده المدرسة العلمية و كدا العلوم التي تدرس بها كحفظ القران الكريم وعلم القراءات و التي اصبحت نادرا ما تدرس في المدارس العلمية بالإقليم , كما أثنى المتدخلون على روح الفقيد الفقيه سيدي الحاج ابراهيم النومري الذي كان يدرس بهده المدرسة و كذا الاعتراف بالخدمات الجليلة التي يقدمها الفقيه الحالي للمدرسة سيدي الحاج محمد ايت سيدي علي الرسموكي و الذي يعد من طلبة و خريجي نفس المدرسة. وخلال هذا العرس الديني تم تكريم روح المرحوم سيدي ابراهيم النومري و بحضور أبنائه وكذا الحاج محمد بلحيحي البنكمودي رجل تعليم متقاعد و مهتم بالحقل الديني . كما شكر السيد نائب رئيس جمعية مسجد بنكمود السيد اجعموم الحسن كل من ساهم في هدا الجمع المبارك من مكلفين بالحقل الديني بالإقليم و كذا جميع الحاضرين و خاصة ساكنة بنكمود التي أبلت البلاء الحسن في دعم و انجاح هده التظاهرة ماديا و معنويا وبكل صدر رحب ليعبروا مرة ثانية عن مكارم الأخلاق التي يتصفون بها أبا عن جد . وفي الاخير توجه الحضور بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين و حامي الملة و الدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر و التمكين.