أوقفت عناصر تابعة للشرطة القضائية بالجديدة، الأحد الماضي، زوجة شرطي، بعد أن وجهت إليها النيابة العامة تهمة الخيانة الزوجية، رفقة ضابط شرطة يعمل حاليا بسيدي إفني. الخبر أوردته يومية "الصباح" في عددها الصادر غدا الأربعاء، حيث قالت اليومية أن زوجة الشرطي أقدمت خلال الاستماع إليها بمقر الشرطة بأزمور على محاولة الانتحار، بعدما قفزت من نافذة الطابق الأول للمفوضية، لتصاب بكسر في حوضها ألزمها السرير 35 يوما تحت الحراسة الأمنية المشددة. وكان العشيقين توجها، عشية الأحد الماضي، إلى مفوضية الشرطة في حالة غير طبيعية، إذ وجهت زوجة الشرطي لوما لاذعا إلى مسؤولين بالمدوامة، تعاتبهم على قرار تأديبي اتخذ في حق "خليلها" ضابط الشرطة، حيث تم نقله إلى سيدي إفني. وانتقلت عناصر الشرط التابعة لأمن الجديدة إلى أزمور، وعملت على إيقاف ضابط الشرطة، الذي قدم إلى المدينة في إطار رخصة مرض، لتوجه إليه تهم ثقيلة تتعلق بالمشاركة في الخيانة الزوجية وإهانة موظفين أثناء مزاولتهم لعملهم، وإفشاء السر المهني. و تم وضع "الخليل" الضابط تحت الحراسة النظرية، مع تقديم المعنية بالأمر أمام النيابة العامة ذاتها في حالة اعتقال، وذلك بمجرد شفائها من الكسر الذي لحقها بعد محاولة الانتحار. بعدما طرحت تساؤلات حول حالة التلبس ومدى توفرها، تعاملت الضابطة القضائية مع الواقعة على أنها خيانة زوجية بناء على تعليمات النيابة العامة، بالنظر إلى أن الضابط الموقوف رافق المعنية بالأمر إلى مقر مفوضية الشرطة، وأنه كان موضوع شكاية، قبل خمسة أشهر، من قبل زوجها الشرطي العامل ببوعرفة. ولأن لا دخان بدون نار، فقد وصل صدى إلى الشكاية إلى المديرية العامة للأمن الوطني، التي أصدرت تنقيلا تأديبيا في حق العشيق إلى سيدي إفني، والزوج إلى بوعرفة. وكان الزوج قد وجه شكاية ضد الضابط "العشيق" تتهمه بربط علاقة غير شرعية مع زوجته، لتتطور الأحداث بين الشرطي وزوجته وتصل إلى محطة الطلاق بمحكمة الأسرة بالجديدة. يذكر أن المتهمة أم لسبعة أبناء، وحازت طلاقها نهاية يناير الماضي، ووجدت نفسها في قضية خيانة زوجية بالنظر إلى أنها لم تكمل بعد عدتها.