أوردت العديد من المصادر أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في القنيطرة قرر يوم الأربعاء (13 مارس 2013)، إيداع حسنى بلوطي السجن الاحتياطي بعد أن أقدم على قتل ثلاثة رجال أمن في مفوضية الشرطة بمشرع بلقصيري.كما أفاد مصدر مطلع أن أول جلسة لمثول المعني بالأمر أمام قاضي التحقيق حددت، في 10 أبريل المقبل.وكانت الشرطة القضائية بالقنيطرة أنهت التحقيق مع الشرطي مرتكب المجزرة وأحالته على الوكيل العام لدى اسنئنافية القنيطرة، تحت حراسة أمنية مشددة، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق.وكان الوكيل العام للملك أعلن، في بلاغ له، أن البحث لازال جاريا لتحديد ظروف وملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات بشأنها.وجاء البلاغ لرفع اللبس حول بعض ما جاء في وسائل الإعلام من أخبار متضاربة بخصوص مجريات البحث الجاري.ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات معطيات مثيرة جدا غير تلك التي تم تداولها من قبل الاعلام والرأي العام ، مشيرا إلى أن الرأي العام سيقف على حقائق جديدة ومثيرة عند انطلاق المحاكمة. وقبل وقوع الحادث ذكرت مصادر أن الشرطي كان يسير هائجا وفي حالة هستيرية شديدة، قبل الساعة الواحدة في اتجاه المفوضية، صعد الدرج صوب الطابق الثاني حيث يوجد مكتب الرئيس، فواجهه شرطي السكرتارية، وحين حاول الأخير صده عن الدخول إلى مكتب الرئيس أطلق النار عليه، سمع شرطي آخر طلقة النار فصعد لتفقد ما يجري فإذا برصاصة تخترق جسده، قبل أن يذوي صوت الرصاص خارج المقر ليلتحق شرطي ثالث كان لتوه يشرب كوب شاي بمقهى مجاور من المفوضية ويصعد الدرج فكان نصيبه نصيب زميليه من الرصاص".وحسب نفس المصدر "فإن الشرطي الأخير لم يكن سوى أقرب صديق للقاتل"، "حتى إن الأخير عندما استرجع وعيه قليلا وأُخبر بعد ذلك بأنه قتل صديقه رشيد بكادير، لم يصدق ما سمع" يضيف نفس المصدر. وقد تمكن رجل استعلامات بإقناع الجاني بالاستسلام وبتسليم نفسه وسلاحه بعد أن كان قد أقسم بأن يقتل كل من صعد إلى الطابق الثاني للمفوضية قبل أن يأتي المدير العام للأمن الوطني ويستمع لشكاويه، بحسبه. من يكون حسن البلوطي ؟؟؟؟؟ من مواليد سنة1961 بمدينة سطات، مستواه الدراسي الرابعة إعدادي، متزوج من سيدة تنحدر من مدينة تطوان له 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و17 سنة.تخرج الشرطي المتهم سنة 1982 من معهد تكوين رجال الشرطة بالرباط، في إطار أول فوج على الصعيد الوطني يخص صنف الحرس الجامعي، وكان من بين 201 عنصرا تخرجوا في تخصص الحرس بالجامعات لمغربية حيث التحق بالمعهد رفقة 80 شخص من إقليمسطات، تسلق حسن البلوطي رتب حارس الامن، إلى أن وصل وقت الحادث، إلى رتبة مقدم شرطة “بريكادي “، التحق مند تخرجه سنة 82، بالعمل في سلك الحرس الجامعي بمدينة تطوان بالزي المدنيّ، وظل يشتغل بتطوان، لكن يسكن رفقة زوجته وأبنائه وأمه وأبيه بمنزل بمدينة الفنيدق، إلى أن طلب تنقيله إلى مدينة سطات، مسقط رأسه، حيث استجابت الإدارة العامة للأمن الوطني لطلب الشرطي المتهم ليلتحق"البريكادي " بمدينة سطات سنة 2004 ، حيث اشتغل المتهم بالأمن، بالضبط في مصلحة المحفوظات الخاصة بمصالح الاستعلامات العامة بسطات، لكن البلوطي لم يكد يكمل سنة في سطات حتى اندلعت فضيحة أخلاقية كان هو بطلها رفقة شخص آخر يعمل كحارس ليلي حيث عمد الإثنان إلى اختطاف واغتصاب امرأة متزوجة، الشيئ الذي دفع بمسؤولي الأمن إلى عقابه بتنقيله إلى الاشتغال بمصالح أمن مدينة الصويرة، مقر العمل الجديد المنقل إليه عقابيا لم يمكث فيه كثيرا حيث رجع مجددا إلى الاشتغال بمدينة تطوان ومنها إلى منطقة مشرع بلقصيري،مكان وقوح الحادث المروع.، وأكدت مصادرنا القريبة من العائلة كذلك أن الأسرة الصغيرة للمتهم انهار أفرادها بمجرد سماعهم الخبر، حيث ظل الإبن الصغير فاقدا للوعي لمدة جراء سماع نبأ حادث والده