أشرفت كاتبة الدولة المكلفة بقطاع التعليم المدرسي لطيفة العابدة إلى جانب السيد والي جهة سوس، ماسة، درعة على تنصيب السيد علي براد، مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس، ماسة، درعة، خلفا للسيد مبارك حنون الوزيرة وفي كلمتها بالمناسبة أكدت أن المدير الجديد حظي بالثقة المولوية " لمواصلة مساره المهني الغني الذي راكم خلاله الخبرة والتجربة، والحنكة والدراية، واستثمر فيه ما يتوفر عليه من مؤهلات، وما يتمتع به من كفاءة واقتدار، فضلا عما يتحلى به من جدية، وتقدير للمسؤولية، وتفان في العمل" مضيفة أن " السيد علي براد... عرف في المناصب التي شغلها، والمسؤوليات التي تقلدها خلال مسيرته المهنية الموفقة، أستاذا ومؤطرا ومسؤولا محليا وإقليميا، بكفاءته العلمية والتدبيرية، وبرزانته وبعد نظره، وبموضوعيته في معالجة الملفات المطروحة عليه، مما جعله محط تقدير واحترام كل من عمل بجانبه أو تعامل معه بالمقابل، وبعد استطراد طويل واستعراض بالطول والعرض مزايا المدير الجديد تناولت سيادتها، وبشكل محتشم مزايا المدير القديم والذي تربع على كرسي أكاديمية سوس ازيد من سبع سنوات حيث لم تكثر السيدة الوزيرة من الاطراء مكتفيا بالقول " أنتهز هذه الفرصة لأنوه بالجهود الصادقة التي بذلها السيد مبارك حنون، المدير السابق لهذه الأكاديمية، أستاذ التعليم العالي، الذي تولى تدبير شؤون القطاع على صعيد جهتي مكناس تافيلالت، وسوس ماسة درعة، في مرحلة جد دقيقة من سيرورة نظامنا التعليمي، تميزت بالخصوص، بفتح العديد من أوراش الإصلاح في سياق بلورة مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وفي إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي. وقد ساهم السيد مبارك حنون بفعالية في إرساء التحول النوعي الذي تعرفه المنظومة التربوية، وفي وضع لبنات وأسس التدبير الجهوي، بما تطلبه ذلك من جهد ومثابرة ونكران ذات. فله كل الشكر والتقدير على ما بذله من عطاء لخدمة منظومة التربية والتكوين، والمساهمة في بناء مستقبل الناشئة. وسنعمل على توظيف ما راكمه من خبرة وتجربة في مواكبة مشاريع الإصلاح من موقع آخر إن شاء الله" انتهى كلام وزيرته وهي كلمة تحمل أكثر من دلالة ومعنى لمن يقرا ما وراء السطوربيد ان الحدث الذي ألم كثيرا بنفسية الوزيرة تلك الكلمات المعبرة والالفاظ الجزلة التي وظفها حنون المودع، الأستاذ البارع في اللسانيات في كلمة انتقى ألفاظها بذكاء منقطع النظير وحبكها بلغة وأسلوب قلما تسمعه الا على السنة جهابدة اللغة والبيان والمتضلعون في بحور فقه اللغة واللسان، وهو ما كان له الوقع الكبير والاثر العظيم على نفسية السيدة الوزيرة التي لم تمتلك نفسها فجاشت بالبكاء نتيجة تكل الكلمات العميقة والتي مست عمق نفسية الوزيرة وسط استغراب الجميع يذكر ان السيد علي براد، مدير اكاديمية جهة سوس الحبلى بالمشاكل، والقوية بنقاباتها المعروفة بالنقابات الرباعية الدفع، تنظره مبارزة عسيرة وشاقة قد لا يخرج منها بسلام، وهو الأستاذ المبرز في الهندسة الميكانيكية، مارس التدريس في بداية مساره المهني، في الفترة الممتدة من سنة 1985 إلى سنة 2003، بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط، ثم بالسلك الثانوي التأهيلي بالرشيدية، وبالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، ثم عين في سنة 2003 مديرا لمركز الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بمكناس، قبل أن يعين في أبريل من سنة 2006 نائبا إقليميا للوزارة بعمالة فاس، ثم في غشت من سنة 2009 نائبا إقليميا للوزارة بسلا.بصفته المهنية، ساهم السيد علي براد في تأطير ندوات وتكوينات متعددة، وفي مجالات وأماكن مختلفة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، مساهمته في إعداد امتحانات شهادة التقني العالي، وبصفته عضوا في اللجنة الوطنية للتبريز، شارك في الفترة الممتدة من سنة 1999 إلى سنة 2005، في إعداد امتحانات مباراة التبريز في شعبة "الهندسة الميكانيكية"، كما ساهم في عدة تكوينات لفائدة مديري مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي. أحمد الزاهدي — أكادير