"راه تقهرنا بزاف، المعشرين خدمتهم صعيبة وخطيرة" خلاصة تجربة حياة في مهنة التعشير، قدمها عبد الجليل تريكي، ناطق باسم جمعية المكتب الجهوي للمعشرين المقبولين لدى الجمارك بأكادير. غضب يسود جسم المعشرين، خاصة بعد اعتقال "زوبير دوما" آخر معشر يمكث حاليا بسجن عكاشة بالدار البيضاء، في قضية حجز حوالي أربعة أطنان من المخدرات بشاحنة لنقل البطاطس، ويخضع للتحقيق منذ أسابيع، رغم حالته الصحية المتدهورة، وعدم الأخذ بالظروف التي أحاطت بقضية الشحنة والتي لم يكن له يد فيها، حسب ما صرح به تريكي للجريدة مضيفا: "كنطالبوا بعدم تطويل التحقيق والبحث مع المعشرين المعتقلين في قضايا حجز مخدرات أو ممنوعات، والاكتفاء بالبحث في حالة سراح مؤقت وليس الحبس." واستنكر المكتب الجهوي للمعشرين المرخص لهم من طرف الدولة بأكادير في بلاغ له، واقع المهنة الذي أصبح المعشر يعيشه كلما حجزت شاحنة أو حاوية معدة للتصدير المحتوية على مخدرات من اعتقال وضغط نفسي جراء سجنهم الذي قد يدوم لستة شهور أحيانا، بسبب " سير وأجي" للتحقيق، علما أن القانون الجمركي يخول للمعشرين القيام بالتصاريح الجمركية وتسلم الوثائق الخاصة بالسلع المصدرة والقيام بالإجراءات لصالح أحد المصدرين، ولا يد له فيما يمكن أن تحتوي عليه الشحنة في الخفاء، فلا يمكن معرفة نوايا الزبون، ونظرا للخوف الذي ينتاب المعشرين بدأ عدد الزباء يقل مما يهدد عملهم. وطالب بلاغ المكتب الجهوي للمعشرين بأكادير السلطات الأمنية والقضائية بالإفراج عن زوبير دوما، وحماية المعشر أثناء القيام بمهامه، باعتباره مقاولة منعشة للإقتصاد الوطني، بما يوفره من فرض شغل.