قال عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية وأمين عام حزب العدالة والتنمية "إن طريق الإصلاح شاق وطويل، وعلينا أن نستمر في هاته الطريق، حتى يكون الانتماء إلى المغرب مصدر عز وافتخار كما هو اليوم". جاء ذلك، في كلمة له مساء اليوم السبت بمناسبة اختتام الحملة الوطنية ال12 لشبيبة حزبه ببلدة الدشيرة، ضواحي أغادير، جنوب غربي المغرب. وأضاف بنكيران: " نحن حزب جاء من الشعب ويحمل هموم الشعب، يستند إلى كلام الله وكلام رسوله عليه السلام وكلام الحق، ولا نقترب للمال العام ولا نترك أحدا تصل يده إليه". ومضى قائلا: "نحن معكم حتى نلقى الله، وسنبقى معكم دائما وأبدا" بنكيران لم يفوت فرصة حلول يوم 8 مارس (اليوم العالمي للمرأة) ليرد على خصومه بالقول: "أنا مع المرأة المغربية الأرملة والفقيرة ومسيرة 8 مارس ضدنا لن تؤتي الثمار لأن ما قام لله، كان لله وما قام لأغراض أخرى سيكشف ولو بعد حين". وتحدى بنكيران خصومه بالقول: "ليس هناك وزير ينتمي إلينا أخذ نصف درهم بغير حق من المال العام منذ تسلمنا مهام تدبير الشأن العام في البلاد منذ 3 سنوات". ولفت إلى أن "الأفضل في حزبنا يملك بيتا أو شقة". وأكد على أن "أننا جئنا للعمل والانتاج في الميدان، والحمد لله ما ضاعت جهودنا لثلاثة سنوات، فأعمالنا شاهد علينا، والشعب وثق بنا وأحس أننا نحبه ونشتغل معه ومن أجله". وشدد بنكيران إلى أن حزبه "أتى من أجل المصلحة الحقيقية في ظروف عصيبة عاشتها البلاد، حينها أحس الشعب المغربي، وأتى بكثافة اليوم ليسمع لكلام رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي". وتحدى بنكيران شبيبات الأحزاب المغربية أن يحققوا ما حققته شبيبة حزبه التي سجلت أكثر من 180 ألف ناخب جديد في القوائم الانتخابية للبلاد ، على حد قوله. وفي تقييمه لحصيلة عمله الحكومي، قال بنكيران: "سنوات وأنا أتكلم، لقد عرفني الشعب أنني لا أكذب عليهم". وتحدى بنكيران مناوئيه بأن "يكشفوا عن ثرواتهم للشعب، إذذاك سأمنحهم ثروتي في سبيل الله، والتي أملك فيها مشروعا واحدا مع أخي خسر فيها ما يقارب 4 ملايين سنتيم سنويا" وهاجم بنكيران "أصحاب المال الحرام والمكر وتجار المخدرات بشهادتهم الذين استولوا على المال العام راكموا الثروات بالملايير وتخاصموا اليوم أمام الملأ". ومضى بنكيران قائلا: على تجار السياسة أن يتحملوا مسؤوليتهم، لأن المغاربة يعانون، وعليهم أن يعلنوها صراحة للشعب الذي صاروا يعرفون الحقيقة". ودعا بنكيران معارضيه إلى "الكف عن نشر الكذب والبهتان والترويج للنفاق السياسي حتى نكون مثل الدول التي تشبهنا". ونبه إلى "أن سماسرة السياسة وتجار السياسة هم من يروجون للكلام الحلو ولا يواجهون الشعب بالحقيقة فلا تثقوا فيهم".