عقد المجلس الاقليمي لتيزنيت يوم الاثنين 26 يناير 2015 على الساعة التاسعة والنصف صباحا بمقر العمالة جلسة علنية في إطار دورته العادية لشهر يناير، برئاسة السيد عبد الله غازي رئيس المجلس الاقليمي وبحضور السيد سمير اليزيدي عامل الاقليم، والسادة أعضاء المجلس، كما حضر أشغال هذه الدورة رؤساء المصالح الخارجية المعنية ورؤساء الأقسام بالكتابة العامة للعمالة وممثلي الصحافة المحلية. وقبل الشروع في دراسة النقط المدرجة في جدول الأعمال استمع الحاضرون إلى كلمة توجيهية للسيد العامل أشاد فيها بالمجهودات المبذولة من طرف المجلس ومختلف شركائه داعيا إلى تعبئة المزيد من الإمكانيات لتحقيق قدر أكبر من الإنجازات استجابة لطموحات ساكنة الاقليم. وبعد ذلك تطرق السيد رئيس المجلس الاقليمي ، في كلمته الى نتائج التدبير المالي للسنة الماضية، منوها بالمجودات المبذولة من طرف السلطة الإقليمية في هذا المجال، كما تقدم بعرض شامل لمعطيات محينة تتعلق بتتبع إنجاز مشاريع المجلس الاقليمي خلال الولاية الحالية. إثر ذلك تم الشروع في دراسة النقط المدرجة في جدول الاعمال . وفي هذا الاطار صادق المجلس بإجماع أعضائه على الحساب الاداري لسنة 2014 والذي نجم عنه فائض حقيقي تقرر توجيهه أساسا لتنفيذ التزامات المجلس في مجالات البنية التحتية ودعم الخدمات الاجتماعية وتطعيم الفصل الخاص بالمبادرة المحلية للتنمية البشرية. وكانت دراسة هذه النقطة مناسبة لعرض برنامج الاستعمال الخاص بتجزئة المجلس الاقليمي اكلو الشاطئ في إطار الحساب الخصوصي لهذا المشروع. كما صادق المجلس على المقترح المعروض عليه بخصوص توزيع الامدادات على الجمعيات والهيئات بعد المصادقة على تحويلات للاعتمادات في إطار الجزء الاول من الميزانية ، ليصل الغلاف المرصود لدعم الجمعيات الى ما يناهز 3 ملايين درهم. وبهذا يكون حجم الدعم برسم هذه السنة قد تضاعف بحوالي عشر مرات بالمقارنة مع الدعم المقدم برسم سنة 2009، في حين ارتفع عدد الجمعيات المرشحة للاستفادة بحوالي 9 أضعاف (حوالي 200 جمعية). وفي مجال انعاش التشغيل والإستثمار بالإقليم صادق المجلس على اتفاقيتين تتعلقان بتنمية سلسلة الفخار بأنزي، وسلسلة السياحة القروية بتافراوت، بشراكة مع وكالة التنمية الإجتماعية بغلاف مالي يناهز 4,2 مليون درهم. كما صادق المجلس على ملحق تعديلي لاتفاقية شراكة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يتعلق بإحداث قطب للأنشطة الإقتصادية المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة والموجهة أساسا إلى مجال الطاقات المتجددة وتقنيات الري بتيزنيت بغلاف مالي يناهز 2,3 مليون درهم. وتندرج هذه الإتفاقيات في إطار إعادة توظيف الإعتمادات المتأتية من برنامج دعم الخدمات الإجتماعية والتربوية والثقافية بالإقليم والمضمنة بصندوق المبادرة المحلية للتنمية البشرية، والإعتمادات المتبقية من برنامج دعم التخطيط الجماعي بالإقليم المضمنة في صندوق التنمية المحلية. ويصل المبلغ الإجمالي لهذه الإعتمادات 6.5 مليون درهم. وبخصوص تعزيز البنية التحتية ودعم الخدمات والأنشطة الإجتماعية صادق المجلس على اتفاقيات شراكة ترتبط بالمجالات التالية: – احدى عشرة اتفاقية تهم إنجاز مشاريع الطرق والماء الصالح للشرب، والمساهمة في تهيئة وتجهيز المنشآت الإجتماعية والرياضية ببعض الجماعات،كما همت هذه الإتفاقيات برنامج تأهيل مدينة تيزنيت، وقد ناهز الغلاف المالي المرصود لهذه المشاريع 170 مليون درهم. – خمس اتفاقيات لدعم المشاريع المدرة للدخل والمنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. – ثلاثة اتفاقيات لدعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية بالإقليم. وتفاعلا مع ظاهرة الرعي الجائر التي استفحلت بالاقليم في الاونة الاخيرة اوصى المجلس بضرورة التعاطي مع الاعتداءات التي تطال السكان وممتلكاتهم بالحزم والصرامة اللزمين واحداث لجنة لليقظة والتتبع تحت اشراف السلطة الاقليمية للحد من مخاطر هده الظاهرة. أخيرا، وفي معرض التداول حول تقدم إنجاز بعض المشاريع المهيكلة، خاصة الميناء ومدرج لهبوط الطائرات بالاقليم، أحيط المجلس علما بالحزم والجدية الذين يتم بهما التعاطي مركزيا وإقليميا مع هذين المشروعين، وثمن الجميع مبادرة إدراجهما ضمن برامج سنة 2015. رئيس المجلس الاقليمي