تظاهر صبيحة يوم أمس الأحد 25 يناير 2015 سكان دوار أنونعدو التابع ترابيا لجماعة وجان أمام وحدات كبيرة لتربية الدواجن والتي تقع على مقربة من الدوار، فبعد أن استنفد السكان جميع المحاولات الرامية إلى إيجاد حل توافقي وبديل مع صاحب الخمم أو إغلاق للوحدات الأربع الممتدة على مسافة واسعة والتي تنبعث منها روائح لا تطاق تزكم الأنوف وتجعل كل حلو مرا، وبعد التسويف وطول الانتظار ومراسلة عدد من المصالح والوزارات والمطالبة بلجن تحقيق مركزية، وفي تصعيد جديد لوضع حد للأضرار التي لحقت الساكنة جراء استمرار نفث تلك الوحدات لسمومها وأمام تعنت مالكها قرر عدد من نساء وأطفال وشباب ورجال أنونعدو تنفيذ وقفتهم الاحتجاجية أمام تلك الوحدات حاملين لافتات ورافعين شعارات منددة بما تعاني منه الساكنة من ويلات الروائح المنبعثة من تلك الوحدات والتي تهدد سلامتهم الصحية والتي سيترتب عنها عواقب خطيرة مستقبلا كإصابتهم بأمراض الربو والحساسية وتلوث الفرشة المائية الباطنية وغيرها والتي بدأت بعض آثاره تظهر، كما طالبوا بإعمال القانون وتفعيل الدستور خصوصا الفصل 31 منه من أجل حقهم في العيش في بيئة سليمة واحترام كرامتهم، وقد أكدوا على أن التغاضي والمحاباة في هذا الملف سيجر الساكنة إلى مزيد من التصعيد والاحتجاج كما هددوا بالرحيل والاعتصام أمام مقر عمالة الإقليم إلى حين الاستجابة لمطالبهم مستنكرين في ذات الوقت سوء تعامل الإدارة مع مراسلاتهم ولامبالاتها وعدم الرد عليها خصوصا على المستوى الإقليمي، في حين أبدوا استعدادهم للحوار من أجل حلحلت الموضوع ورفع الحيف والظلم عنهم.