بدأت قبل قليل بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية لتيزنيت برئاسة القاضي نور الدين جوهر، أطوار محاكمة "محمد الوحداني" الرئيس المعزول لبلدية سيدي إفني ، حيث عرفت بداية الجلسة "دفوعات شكلية" طعن من خلالها الاستاذ بومهدي محامي الوحداني في محاضر الضابطة القضائية واعتبرها باطلة لتعارضها مع المادة 24 من قانون المسطرة الجنائية . وقرر الأستاذ نور الدين جوهر ضم هذه الدفوعات الشكلية إلى الجوهر وأمر ببدء في مناقشة القضية ، حيث كان الوحداني أول المستجوبين من طرف المحكمة ، الذي انكر في مداخلته تهمة نشر الصور على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي بالفايسبوك ، وأكد للقاضي أن ما نشره في صفحته تناقلته مجموعة من المواقع الإلكترونية المحلية والجهوية ، ولم يقم إلا بإعادة نشره مضيفا أنه " ينبذ العنف أكان بالمغرب أو البحرين " ، وكانت دفوعات الوحداني باللغة العربية الفصيحة ، حيث اضطر القاضي "جوهر " مطالبته بالتحدث باللغة العامية ،قائلا ( غير درج معانا ، راه حنا كولنا كاندرجو ) . وبعد عملية الإستماع للمتهم الرئيس " محمد الوحداني " ، تمت المناداة على مجموعة من الشهود الذين أنكروا تواجدهم بمكان الوقفة ، مؤكدين أمام القاضي أن لا علاقة للوحداني بعملية التحريض ، وساد وقتئد صمت رهيب داخل قاعة الجلسات ، لم يستيقظ معه الجميع ، إلا بصرخة مدوية لأم مكلومة ( أم عبد الرحيم .ب ) التي طالب بإخلاء سبيل ابنها القاصر حيث أكدت أن لاعلاقة له بالأحداث ، ومما جاء في صرختها ( أنابالله أوبالشرع طلقوا ولدي ، راه ماشافش الوحداني وما كان حتى فالوقفة ) ولم يتم اسكات صرخة هذه الأم ، إلا بتدخل العناصر الأمنية الذين قاموا بإخراجها خارج القاعة ، لتستمر بعد ذلك أطوار جلسة المحاكمة .