نظمت كل من جمعية الخيمة الدولية بهولندا ، ولجنة المدافعين عن حقوق الإنسان ، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم ؛ ندوة تحت عنوان "إشكالية تدبير الشأن العام المحلي بالمغرب .. كليميم نموذجا" والتي أطرها الأستاذ محمد طارق السباعي رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب إلى جانب وفد مهم عن المكتب التنفيذي للهيئة. وقبل انطلاق فعاليات هذا النشاط دعا السيد عبدالله الكمراني رئيس جمعية الخيمة الدولية فرع كليميم ومسير الندوة ؛ إلى قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الفيضانات الأخيرة بكليميم. ومع بداية حديث الأستاذ طارق السباعي عن مآل الأموال التي صرفت على البنية التحتية لمدينة كليميم التي عرتها الفيضانات الأخيرة ..، جاء في معرض مداخلته أنه قبل حضوره للندوة قام رفقة الوفد المصاحب له والجمعيات المنظمة لهذا النشاط بزيارة ميدانية للأماكن المتضررة من الفيضانات وقف خلالها على خطورة التجاوزات ، والإختلالات التي يعرفها تدبير الشأن العام المحلي بكليميم ، وطريقة السطو على الأودية بتعاون مع المحافظة العقارية حيث قال:"لقد شاهدنا كيف يتم تحويل الأودية إلى ملكيات خاصة بتعاون مع بعض المحافظين العقاريين". كما تحدث عن 12 مليار من الأموال المهربة والتي تتباهى الحكومة بإرجاعها للخزينة العامة ، متسائلا في نفس الوقت عن مآل ما يزيد عن 174 مليار من المال العام التي هدرت في كليميم لوحدها ومستغربا للصمت التام لمختلف المؤسسات الرسمية ، وفي غياب كامل لربط المسؤولية بالمحاسبة. وأكد "طارق السباعي" على أن الهئية الوطنية لحماية المال العام مؤسسة مستقلة ، وغير خاضعة لتأثير أو وصاية أي جهة ، ولا يمكنها التساهل مع ناهبي المال العام ، كما تأسف لما وصلت إليه الأوضاع على مستوى مدينة كليميم متسائلا أين كانت الدولة في الوقت الذي ينهب فيه المال العام بمنطقة فقيرة. وكانت الفيضانات الأخيرة قد عرت واقع التنمية المزيفة التي يطبل لها المسؤول البلدي بكليميم ، بل وتكرست مقولة " أستفيد أنا ومن بعدي الطوفان " ، وهو ما حدث فعليا على أرض الواقع بسبب السيول الجارفة التي جعلت كليميم منطقة منكوبة .. وجدير بالذكر أن اللقاء عرف إنزالا مكثفاً لمجموعة من "البلطجية" بعضهم في حالة سكر طافح محسوبة على "لوبي الفساد بالمنطقة " والتي يزعجها تنظيم مثل هذه الأنشطة الفاضحة للفساد ولل"ممارساتها اللاقانونية في الترامي على أراضي الغير دون وجه حق واستصدار وثائق مزورة بغرض نهب المال العام" ، هذه البلطجية التي عمدت للتشويش على مداخلة "طارق السباعي" بهدف نسف لقاء أعضاء الهئية الوطنية لحماية المال العام بالمغرب بساكنة كليميم كما هو موضح بالفيديو المرفق مع هذا التقرير، إلا أن محاولتهم وجميع مخططاتهم باءت بالفشل وعلى اعتبار أن ساكنة المنطقة كانت متعطشة لمثل هذه اللقاءات التي تفضح ناهبي المال العام أكبر من إرادة بعض المدفوعي الأجر مسبقاً، وبعدما أصر "طارق السباعي" على مواصلة مداخلته التي كشف خلالها عن حجم الأموال التي نهبت في ظل رئاسة المجلس البلدي لكليميم الحالي وبتواطؤ صريح للولاة والمسؤولين المتعاقبين على تدبير الشأن العام المحلي بإقليم كليميم. هذا وشهدت قاعة دار الأطفال بالخيرية الإسلامية التي احتضنت النشاط والحي المجاور لها إنقطاع التيار الكهربائي مباشرة بعد انتهاء الأستاذ "محمد طارق السباعي" لمداخلته ، في وقت تصاعدت فيه حدة الخطاب تجاه لوبيات الفساد التي أتت على الأخضر واليابس.. وهو ما يطرح علامات إستفهام؟ تكون الإجابة عنها من خلال فتح تحقيق جدي ومسؤول وإعلان نتائجه للرأي العام.