إعتبر علي قيوح رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة درعة والذي كان يتحدث خلال لقاء تواصلي نظم يوم الإثنين الماضي بمقر عمالة تارودانت لإعطاء إنطلاقة الموسم الفلاحي الجديد،أن تهاطل الأمطار يعد فأل خير ،يبشر بأن الموسم الفلاحي سيكون جيدا. و اعتبر كذلك أن هذا اللقاء التواصلي الذي تنظمه الغرفة يعد مناسبة سانحة للفلاحين من أجل التعرف على التدابير التي إتخذتها الوزارة الوصية لإنطلاق الموسم لفلاحي بشكل جيد... كما أنه يعد فرصة من أجل الإستماع إلى مشاكل وهموم الفلاحين. من جهته إعتبر عامل إقليمتارودانت السيد بندهيبة أن إختيار إقليمتارودانت لإعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي هو إشارة قوية للأهمية التي يلعبها الإقليم في لمجال الفلاحي كما عدد مميزات ساكنته التي تعرف بجدها وعملها وصدقها وحبها للفلاحة. كما إعتبر أن جهة سوس تتميز بعدة مواسم وهي مواسم الحبوب،الحوامض،الخضر،الثمور،الزعفران وذلك طيلة السنة. وذكر العامل بأهمية الفلاحة في إقليمتارودانت من حيث الإنتاج وكذا تشغيل اليد العاملة ودر العملة الصعبة من خلال التصدير. بالنسبة لرئيس الجهة إبراهيم حافظي إعتبر اليوم التواصلي المخصص لإعطاء الإنطلاقة للموسم الفلاحي هو مناسبة جد مهمة لتفعيل مضامين مخطط المغرب الأخضر والذي جاء بمشاريع الدعامة الأولى والثانية،ولم تفته الفرصة للتنويه بالمجهودات التي يقوم بها رئيس الغرفة من خلال المشاركة في كل المعارض التي تقام جهويا ووطنيا لتمثيل الغرفة الفلاحية. وأوضح رئيس الجهة أن الفلاحة بجهة سوس ماسة درعة تحقق 25 مليارا من الناتج الداخلي الخام من أصل 75 مليار درهم الشيء الذي يبين أهمية القطاع بالمنطقة،داعيا في نفس الوقت إلى الدفاع عن إنتاج الطماطم بالجهة لأن الجهة هي المزود الأساسي للسوق الوطني من هذه المادة الحيوية. إبراهيم حافظي لم تفته الفرصة للحديث إشكالية الماء بالجهة وضرورة تحلية مياه البحر بماسة ،كما عرج على المشاكل الاجتماعية التي يعرفها إقليم شتوكة أيت باها داعيا إلى تنظيم القطاع لحل المشاكل الإجتماعية والإهتمام باليد العاملة. من جهته قدم بن التهامي مدير السلاسل الإنتاجية بوزارة الفلاحة عرضا جد قيم تحدث فيه عن مميزات الموسم الفلاحي 2009/2010 من تساقطات مطرية وكذلك عن حصيلة الإنتاج الفلاحي لذات الموسم. كما تحدث عن أهم الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي متطرقا إلى مشاريع الدعامة الثانية بجهة سوس ماسة درعة. وقد تم فتح نقاش جدي وصريح،تطرق من خلاله الفلاحون لأهم المشاكل التي تعترضهم كضرورة تسوية أراضي الجموع كما دعوا مديرية المياه والغابات إلى التدخل من أجل حماية محاصيلهم الزراعية من الخنازير التي تأتي على الأخضر واليابس بدون حسيب ولا رقيب ،كما لم تفتهم المناسبة للتطرق لإشكالية النقل وإرتفاع أثمنته نتيجة تطبيق مدونة السير حيث أصبحوا ملزمين بعدم تجاوز حمولة معينة،الشيء الذي إنعكس سلبا على تكلفة الإنتاج وأسعار المنتجات الفلاحية بالأسواق. رئيس الغرفة علي قيوح وكذا مدير سلاسل الإنتاج بالوزارة ردا على أسئلة المتدخلين ،مقدمين الإيضاحات الضرورية وأعربا عن استعدادهما للعمل على حل المشاكل المطروحة في إطار الحوار البناء مع كل الجهات المعنية وذلك دائما في خدمة مصلحة الفلاحين بجهة سوس ماسة درعة.