في كلمة خص بها الدكتور أحمد جبران المندوب الإقليمي للتعاون الوطني والباحث في علم الاجتماع موقع تيزبريس (فيديو) قال بأن عدد المؤسسات التي تشرف عليها المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني تبلغ 35 مؤسسة على الصعيد الإقليمي يستفيد من خدماتها 3119 مستفيد ومستفيدة موزعة على الإقليم، يوجد منها في المجال الحضري أربعة، اثنتان ببلدية تيزنيت واثنتان ببلدية تافراوت و 31 مؤسسة الباقية منتشرة في باقي الجماعات القروية، وتحتضن ما يقارب 100 يتيم، كما أشار في ذات الكلمة إلى احتلال تيزنيت على مدى سنتين متتاليتين المرتبة الأولى من بين مثيلاتها من مؤسسات الرعاية الاجتماعية على المستوى الوطني، بحصول تلامذتها على أعلى معدل في الباكالوريا وهذا تأكيد منه على الأدوار الطلائعية التي تقوم بها هذه المؤسسات إقليميا، منوه في نفس الوقت بعطايا المحسنين وحسن تعاونهم وشاكرا لهم هباتهم التي لا تذهب سدى.وذلك في سياق مداخلته في إطار الندوة التي نظمتها جمعية بلسم لكفالة اليتيم، اليوم السبت 21 دجنبر 2012 بقاعة العروض الشيخ ماء العينين احتفالا بمناسبة مرور سنة على تأسيسها تحت عنوان: (هبوب النسيم في فضل إكرام اليتيم) افتتحها الأستاذ مراد ترضا خطيب الجمعة بمسجد السنة، ليضع الندوة في إطارها الموضوعي من منظور إسلامي إذ جال بالحضور المتميز في رحاب القرآن الكريم وهدي سيد الأيتام ص في تعامله مع اليتيم، مؤكدا على الدلالات العميقة للأحاديث النبوية، إذ خص كافله ص بعظيم الأجر. كما وقف على لقطات من مشاهد معتبرة في عهد خير القرون والذين يلونهم.كما حضرت الرؤية النفسية والسيكولوجية للموضوع من خلال كلمة الدكتورة سناء بونو الأخصائية في الطب النفسي بالمركزالاستشفائي الحسن الأول التي وضحت أهم العلاقات التي ينبغي استحضارها في العلاقة بين الكافل واليتيم ونفسية هذا الأخير في مرحلتي اليتم ووضعية الكفالة.واختتم الدكتور عبد الرحيم العنبي الأستاذ الجامعي المتخصص في علم الاجتماع الندوة من خلال الأدوار التي ينبغي أن يضطلع بها المجتمع المدني في رعاية اليتيم من خلال مقاربة لمجموعة من الحقول الدلالية للكلمة وفي سياقات متعددة كما نبه إلى عدم الوقوع في جملة من التصرفات التي تحطم معنويات اليتيم والسائدة في مجتمعاتنا من عنف نفسي ولفظي وبدني واستغلال تحت ذريعة الكفالة.و أعقب كلمات المحاضرين تدخلات أغنت النقاش والتي أجمعت على تفرد وتميز الجمعية في مجال عملها. البشير أكونين