نفذ صبر المئات من تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية المهدي بن بركة التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت فأعلنوها انتفاضة ضد مدير المؤسسة ورفعوا في وجهه شعار "ارحل" مطالبين بذلك بإنهاء أزيد من سنة من معاناتهم من مخلفات الصراع الدائر بهذه المؤسسة بين المدير وهيئة التدريس، فالكل يتهم المدير بفشله في التواصل وعدم قدرته على ضبط عمله كما ينبغي، ومنذ السنة الماضية ومسلسل الإضرابات والوقفات الاحتجاجية لم يتوقف بهذه المؤسسة، وتبعا لذلك لم يستطع التلاميذ أن يكملوا مقرراتهم واحتلت الثانوية مؤخرة نتائج الموسم الدراسي المنصرم على مستوى الإقليم.... ، وهذه السنة لم يتسن لهم أن ينعموا بحصصهم الدراسية منذ شهر شتنبر، حيث انفجر الصراع من جديد بين الأساتذة والمدير، ولم تتوقف اللجن الجهوية والنيابية من زيارات المؤسسة لكن دون جدوى من توقيف الوضع المستمر في التردي، والآباء بدورهم لا يتوقفون عن الاعتصام أمام المؤسسة مطالبين بوضع حد لمعاناة أبنائهم بل واقتحم عدد منهم فضاء المؤسسة ودخلوا في احتكاكات ومشادات كلامية مع أساتذة انتهت بشكايات سجلت لدى النيابة العامة ضد الآباء، كما رفع المدير بدوره شكايات أخرى في حق أربعة عشر تلميذا اتهمهم برميه بالبيض واحتلال سطح الإدارة. وضع لم يفهم المتتبعون للشأن التعليمي بتيزنيت كيف لا تتدخل مصالح وزارة الوفا لإنهائه بقرارات حاسمة تنقذ السنة الدراسية بهذه المؤسسة رغم أن الأمر بات من المستحيل لانتصاف الموسم الدراسي.