حيت التنسيقية المحلية للمجتمع المدني بأيتابراييم عاليا الحس التكافلي وروح التضامن التي سادت بين أفراد القبيلة وهم يشكلون يدا واحدة لمواجهة آثار الفيضانات التي ضربت المنطقة مؤخرا معتمدين على امكانياتهم الذاتية البسيطة متهمة الجهات المسؤولية من سلطات محلية وجماعة قروية بالتقاعس في أداء مهمتها لنجدة المنكوبين وإحصاء خسائرهم وتوفير خدمات القرب لهم، كما جاء في البيان الذي أصدرته عقب اجتماعها يوم 7/12/2014، كاكما عبرت عن استنكارها الشديد للتعتيم الإعلامي المضروب على المنطقة والصمت المريب على معاناة الساكنة والأضرار التي لحقت بها على جميع المستويات مثنية في ذات الوقت على المجهودات التي بذلها ويبذلها الإعلام البديل من مواقع محلية ورواد شبكات التواصل الاجتماعي المواكب للكارثة أولا بأول. وفي نفس السياق دعت التنسيقية الى إعطاء الأولوية لنجدة المنكوبين وإغاثة المحاصرين وإسعاف المرضى وإيصال المساعدات الغذائية والدعم اللوجستي للمناطق المتضررة، والتعجيل بفتح المعابر والمسالك وتسريح الطرق وإعادة خدمات الكهرباء والماء والهاتف للمناطق المعزولة، معتبرة هشاشة البنية التحتية والفساد المستشري على مستوى الصفقات العمومية وضعف الخبرة الأولية ورداءة الأشغال وغياب الصيانة من أهم أسباب الكارثة، مما يستدعي ،حسب البيان،فتح تحقيق نزيه وشفاف، وتحديد المسؤوليات في التلاعب في الصفقات وتبديد المال العام عبرتفعيل المبدأ الدستوري " ربط المسؤولية بالمحاسبة" وبخصوص المعونة التي تم توزيعها من قبل السلطات المحلية، فقد شدد البيان على ضعفها وعدم شموليتها ، كما استغرت الجمعيات طريقة وتوقيت توزيعها والتي تمت في جوف الليل مما حرم العديد من المستحقين، ودون إشراك المجتمع المدني في العملية، لتدعو في الأخير المجتمع المدني إلى تنسيق الجهود بدءا بإنجاز إحصاء دقيق وشامل للأضرار وتحديد الحاجيات، وتنظيم قوافل تضامنية لتقديم مساعدات للمتضررين والتخفيف من معاناتهم وآلامهم، مع العمل على إيجاد حل سريع للحالات الاجتماعية الهشة والأسرالتي بقيت بدون مأوى في انتظار تسوية أوضاعهم بشكل نهائي. نص البيان: على إثر الظروف العصيبة التي مرت منها قبيلة أيتابراييم نتيجة الأمطار العاصفية وما نتج عنها من فيضانات وسيول تسببت في أضرار بليغةعلى مستوى البنيات التحتية والمنشآت العمومية والتجهيزات الأساسية، مخلفة وراءها وضعا اجتماعيا مزريا للعديد من العائلات والأسر التي أصبحت منازلها ما بينمنهار بالكامل أو بشكل جزئي أو مهددة بالسقوط في أي وقت على رؤوس قاطنيها، ، هذا فضلا عن انقطاع الخدمات الاجتماعية الأساسية من ماء وكهرباء وهاتف ومعاناة أغلب الدواوير بالوسط القروي من عزلة تامة جراء تضرر شبكة الطرق والقناطر. وإن التنسيقية المحلية للمجتمع المدني بأيتابراييم، إذ تستبشر خيرا بهذه النعمة الربانية التي تساقطت على منطقتنا بكميات مهمة، وما لها من انعكاسات إيجابية، خاصة على مستوى الفرشة المائية والنشاط الفلاحي، إلا أنها وبعد مدارستها للأوضاع التي خلفتها وتداعيات ذلك على الوضع الاجتماعي والنفسي والصحي للمتضررين، فإنها تعلن للرأي العام ما يلي: 1. تضامنها المطلق والمبدئي مع المتضررينمن الفيضانات، وارتياحها لعدم سقوط ضحايا في الأرواح. 2. تثمينها الحس التضامني العالي لدى الساكنة في تدبيرها للأزمة بنفسها وبإمكانياتها الذاتية (الإيواء، والنجدة، تيويزي لفك العزلة بتوريرت نموذجا….) 3. استنكارها الشديد للتعتيم الإعلامي المضروب على المنطقة والصمت المريب على معاناة الساكنة والأضرار التي لحقت بها على جميع المستويات. 4. إشادتها بالمجهودات التي بذلها ويبذلها الإعلام البديل من مواقع محلية ورواد شبكات التواصل الاجتماعي المواكب للكارثة أولا بأول. 5. اعتبارها هشاشة البنية التحتية والفساد المستشري على مستوى الصفقات العمومية وضعف الخبرة الأولية ورداءة الأشغال وغياب الصيانة من أهم أسباب الكارثة . 6. مطالبتها جميع المتدخلين إعطاء الأولوية لنجدة المنكوبين وإغاثة المحاصرين وإسعاف المرضى وإيصال المساعدات الغذائية والدعم اللوجستي للمناطق المتضررة. 7. التعجيل بفتح المعابر والمسالك وتسريح الطرق وإعادة خدمات الكهرباء والماء والهاتف للمناطق المعزولة (إكالفن نموذجا). 8. دعوتها الجهات المسؤولة إلى إعلان قبيلة أيتابراييممنطقة منكوبة بسبب الفيضانات. 9. تسجيلها تقاعس السلطات المحلية والمجالس الجماعية في أداء مهامها بتقديم خدمات القرب للمتضررين. 10. تسجيلها ضعف وعدم شمولية المعونة الموزعة على المتضررين، واستغراب توقيت توزيعها ( بعد منتصف الليل)، وعدم إشراك المجتمع المدني فيها، واستنكارها للتأخر في إرسال الآليات لتسريح الطرق والقناطر وغياب منطق الأولويات في تدبير العملية . 11. استغرابها عدم جاهزية مؤسسات الدولة وعدمتوفرها على التجهيزات والمستلزمات الضرورية لمواجهة الكوارث والطوارئ والتقليل من آثارها وتداعياتها. 12. مطالبتها بضرورة إنشاء خلايا أزمة ويقظة على صعيد كل جماعة وتنسيق الجهود مع كافة المتدخلين لمواجهة آثار الفيضانات ونجدة المنكوبين. 13. العمل على جردالخسائر وإحصاء المتضررين ميدانيا بكافة تراب القبيلةوالترافع من أجل جبر الأضرار وتقديم الدعم الكافي والكفيل بصون كرامة الساكنة. 14. العمل على تأهيل البنيات التحتية المتضررة ووضع برنامج لتأهيل المناطق الأكثر ضررا مع تقديم تعويضات للأسر المتضررة وفق معايير شفافة وموضوعية. 15. العمل على إيجاد حل سريع للحالات الاجتماعية الهشة والأسرالتي بقيت بدون مأوى في انتظار تسوية أوضاعهم بشكل نهائي. 16. دعوتها الجهات المعنية إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف، وتحديد المسؤوليات في التلاعب في الصفقات وتبديد المال العام عبرتفعيل المبدأ الدستوري " ربط المسؤولية بالمحاسبة" . 17. دعوتها هيئات المجتمع المدني إلى تنسيق الجهود بدءا بإنجاز إحصاء دقيق وشامل للأضرار وتحديد الحاجيات، وتنظيم قوافل تضامنية لتقديم مساعدات للمتضررين والتخفيف من معاناتهم وآلامهم.