لم يكن أهل بوضان يعلمون أن القنطرة التي وضعت على واد بيقجدرن ستكون نقمة عليهم وستتسبب لهم في خسائر فادحة، فما إن حمل الواد بقوة حتى غطت الأتربة والحجارة قنوات القنطرة لينحرف مجرى الواد في اتجاه الدوار ويوقع بها خسائر لا توصف، حيث تحولت قلعة بواضان،المعلمة التاريخية المعروفة، الى كومة من خراب، ومنازلها الهشة أصلا أصبحت مابين مهدمة وآيلة للسقوط ، والكثير من الأسر غادرت منازلها مخافة سقوطها عليهم نحو الجيران وآخرون سقطت أجزاء من منازلهم وينتظرون سقوط الباقي، هذا فضلا عن نفوق عدد من الدواجن وخراب لمخازن الحبوب والتبن. وأمام هول الكارثة حاولت الساكنة تدبر أمرها بنفسها وبإمكاناتها الذاتية، لكن الكارثة أقوى، فالجرافات لم تتمكن من الدخول الى وسط الدوار لجرف الأتربة التي أغلقت منازل وعرقلت المرور، ليبقى الهاجس لدى الأهالي إسقاط الدور والجدران الآيلة للسقوط مخافة وقوعها على السكان وجرف الأتربة جنب القنطرة حتى لا تتكرر المأساة لاقدر الله لو سقطت الأمطار مجددا والى حدود كتابة هذه السطور لا تزال أسر بكاملها مشردة وبدون مأوى وتحتاج الى مساعدات عاجلة وإصلاحات حتى تطمئن وتعود الى مساكنها.