في مراسلة مرفوعة الى السيد عامل إقليمتيزنيت، يتوفر الموقع على نسخة منها،أكدت جمعيات حي بوتيني أن الساكنة استبشرت خيرا وظنت أن معاناتها مع الماء انتهت بمجرد استفادتها من تمويل للربط بشبكة الماء الشروب من طرف صندوق المبادرة الاقليمية للتنمية البشريةفي إطار برنامج"الإقصاء الاجتماعي داخل الوسط الحضري"، الا أن فرحتهم لم تكتمل حيث تفاجؤوا بمصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ترفض ضخ المياه، وتفرض على السكان أداء التكلفة كاملة كما لو أن "م.و.م.ص.ش" هو من أنجز المشروع برمته، غير أن الحقيقة والواقع تقولان غير ذلك، حيث تم التمويل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ومنذ ذلك الوقت الى حدود كتابة هذه السطور ما تزال ساكنة بوتيني محرومة من الاستفادة من هذه المادة الحيوية وتعاني الأمرين من أجل تدبير حاجياتها الى الماء، وذلك رغم العديد من اللقاءات والحوارات مع مصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء، سواء مع الجمعيات ومع مصالح بلدية تيزنيت، حاملة المشروع، والتي لم تفض الى أية نتيجة. وتجدر الإشارة الى أن جمعيات حي بوتيني أرسلت نسخا مماثلة من المراسلة الى كل من رئيس المجلس البلدي لتيزنيت، والمدير العام للمكتب الوطني للمكتب الوطني للماء والكهرباء، قطاع الماء، ووزير الداخلية، وقد التمسوا من خلالها التدخل الفوري والعاجل من أجل ايجاد حل عاجل للمعضلة عن طريق تمكين الساكنة من الربط بالماء الشروب ،ووضع حد للمعاناة والمشاق التي تتكبدها من أجل جلب المياه ، لاسيما وأن مشروع ربط الحي بشبكة الماء قد انتهى منذ سنتين تقريبا دون نتيجة تذكر.