طلبت وزارة الصحة من السلطات العمومية، تأجيل تنظيم كل التجمعات البشرية الضخمة التي تشارك فيها دول ظهر فيها الوباء بما فيما التظاهرات الرياضية الدولية مثل كأس افريقيا للأمم المزمع تنظيمه ببلادنا في عضون شهري يناير وفبراير المقبلين. وحسب بلاغ وزارة الصحة ، فإن هذه التوصية تستمد شرعيتها من اللوائح الصحية الدولية، وكذا من التدابير الاحتياطية التي اتخذتها بعض الدول في مثل هذه المناسبات ومن التجارب السابقة التي بينت بشكل واضح خطورة تنظيم تظاهرات ضخمة متزامنة مع أزمات صحية حادة. وحسب البلاغ دائما، فإن من بين الأسباب اتخاذ هذا القرار، التطور التصاعدي للوباء في الأسابيع الأخيرة، وبالنظر للأعداد الكبيرة المنتظرة للزوار والمشجعين القادمين من عدة دول افريقية والتي تتجاوز مئات الآلاف، ولضرورة تتبع الوضع الصحي لكل الوافدين على المغرب من الدول المصابة خلال فترة حضانة المرض والتي قد تمتد إلى 21 يوما، وكذا مراقبة كل الأشخاص الذين دخلوا في اتصال مباشر مع هذه الحالات المحتملة، وفق ما توصي به منظمة الصحة العالمية وتوجهات الخطة الوطنية للرد على مرض فيروس إيبولا. كما أن هذا القرار استند إلى توصيات اللجنة العلمية الوطنية، والتي تضم خبراء ومختصين في علوم الأوبئة وطب المستعجلات والإنعاش الطبي في اجتماعها الأخير والتي أكدت استثنائية هذا الوضع من الناحية الوبائية وخطورته وانعكاساته على الصحة العامة، كما عبرت عن انشغالها بخصوص احتمال تضاعف خطر انتقال الوباء إلى المغرب خلال التجمع البشري الضخم المتمثل في تظاهرة من حجم كأس إفريقيا للأمم. كما استندت إلى الوثائق التقنية والعلمية لمنظمة الصحة العالمية، والتي تؤكد فيها أن خطر انتشار الوباء يرتفع في التجمعات البشرية الضخمة، خاصة التي يشارك فيها وافدون من الدول الموبوءة، مثل كأس إفريقيا للأمم المرتقب تنظيمها بالمغرب، وتطرح مشكل الأمن الصحي، حيث إن تجمع عدد كبير من الأشخاص في فضاء محدود يساهم في نشر الأمراض المعدية، يؤدي إلى وقوع حوادث تتعدى إمكانات المنظومة الصحية في التصدي لانتشار الوباء.