تتراوح أثمنة الخرفان بسوق الخميس بتزنيت، ما بين 1400 درهم إلى 4000 درهم للخروف، حسب وزنه وجودته. وأبرز عدد عن المواطنين في تصريحات متطابقة ل"المغربية" أن وضعية السوق ملتهبة ويصعب شراء الأضاحي بهذه الأثمنة، خصوصا بالنسبة للأسر ذات الدخل المتوسط والضعيف. وزاد من غلاء الأكباش كثرة السماسرة، الذين يدخلون على الخط في المساومة وأخذ نصيهم من عملية البيع، في الوقت الذي برر فيه عدد من الكسّابة ارتفاع الأسعار بطبيعة المصاريف التي تنفق على الخروف الواحد، منها غلاء العلف والتنقل. وبسوق "أحد بلفاع"، بإقليم اشتوكة آيت باها، تشهد الأثمان انخفاضا طفيفا مقارنة مع سوق تزنيت، حيث يتراوح الثمن ما بين 1200 درهم و3500 درهم. وكشف بعض الفلاحين عن إشكالية خطيرة تتعلق باستعمال بعض الكسابة حبة "دردك" لتسمين الخرفان في ظرف زمني وجيز، وهي مدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، تسبق عادة عملية عرض الأضحية في السوق، كما يشترط أن تبقى الأضحية التي يتم تسمينها بهذه الحبة في درجة حرارة تتجاوز 24، مع الحرص على تمكينها من شرب كميات مهمة من المياه لتفادي إصابتها بالجفاف قد يبطل مفعول الحبة. وأوضح بعض الفلاحين أن علامات تناول الخروف حبة "دردك"، تتجلى في إصابته خلال الأيام الأولى بعياء لافت وقلة الحركة، وميل نحو الاستلقاء على الأرض، مع ارتفاع نشاط الجهاز التنفسي لديه، ويتبول بوتيرة أكبر، مع ظهور علامات الخمول والكسل عليه وعدم قدرته على تحمل أشعة الشمس، وهي أعراض قد تتسبب في وفاته، وقد تنعكس في الغالب على جودة لحم الخروف الذي تصبح رائحته كريهة في ما بعد. أسامة العوامي التيوى – المغربية