تعرف منطقة تافروات تواجد العديد من فئات اجتماعية مستأجرة لحراسة منازل الساكنة المهاجرة والعناية بحدائقها وكل الجوانب المحيطة بالسكنى مقابل أجور شهرية تتراوح ما بين 200 و 1500 درهم في أحسن حال ،وتنحذر هذه الفئات من اوساط خارج المنطقة كتارودانت ومراكش وشيشاوة وامينتانوت وورزازات ومناطق أخرى تعرف بهشاشتها وفقرها .وتشكل جماعات أملن وتارسواط وتاهلة وتافراوت أهم المواقع التي تتواجد فيها هذه الفئات بالنظر للهجرة الواسعة التي تعرفها هذه الجماعات،ويعمد أصحاب المنازل إلى توقيع عقدة مؤقتة كالتزام واتفاق، اطلعت تيزبريس على بعضها، و في غالب الأحيان لا تتم تجديدها من قبل الطرفين. وقد عرفت الآونة الأخيرة قضايا نزاعية بين هؤلاء الحراس مع أرباب المنازل، أكد بعض المستأجرون أن أصحاب المنازل ينهجون سياسة نكراء بإبداع كل أشكال الحيلة من أجل ارغامهم على مغادرة المنازل دون أي مبرر حقيقي مما يهدد حياة أسرهم بالتشرد والضياع خاصة وانهم استقروا بها لسنوات طوال ولايملكون أية وجهة اخرى للإنتقال إليها فهم ألفوا المنطقة ويغطون على الأجر الزهيد الذي يتقاضونه من أرباب المنازل بممارسة أنشطة أخرى وخاصة البناء لعلهم يقاومون شظف الحياة.(م) أحد الحالات من جماعة تاسريرت يواجه مثل هذه الممارسات حيث أدت استماتته بعدم مغادرة المنزل الذي يحرسه إلى أن قام رب البيت بقطع الكهرباء عليه مما شكل ضربة قاضية قرر إزاءه مباشرة إجراءات الدعوة القضائية في حق صاحب المنزل لعله يجني من القضاء حقوقه المهضومة طيلة سنوات يقول ذات المتحدث. وفي نفس السياق يضطر أرباب المنازل إلى استغلال سذاجة وأمية هذه الفئات فيمارسون عليهم ضغوطات تجعلهم يستسلمون للأمر الواقع ويقبلون بأسهل الحلول . ومن جهة ثانية تتساءل هذه الفئة فيما إذا كانت قوانين البلد تحميهم ضد جميع أصناف التعسفات التي تمارس عليهم والمؤدية في غالب الأحيان إلى هدر حقوقهم بدم بارد. هذا، وتنص مدونة الشغل أنه يحدد قانون خاص شروط التشغيل والشغل المتعلقة بخدم البيوت الذين تربطهم علاقة شغل بصاحب البيت، كما نصت على أن احكامها تهم البوابين في البنايات المعدة للسكنى، وبصفة عامة تسري أحكامها على الأشخاص المرتبطين بعقد شغل أيان كانت طرق تنفيذه وطبيعة الأجر المقرر فيه وكيفية ادائه.