في خضم حالة الترقب الشديدة التي تعرفها جماعة بونعمان، أمام التباس مآل مطالب السكان بخصوص ملف التحديد الغابوي، وقرب انطلاق عمليات التحفيظ الجماعي، والتي تتداول الدوائر المسؤولة استثناء المناطق الجبلية المشمولة بعمليات التحديدالإداري منها، وما قد يعنيه ذلك من تأجيج حركية النضال حول الملف من جديد، وهو ما أكدته المعطيات الأولية حيث تمكن فاعلون مدنيون محليون، زوال يوم الأربعاء 10 شتنبر 2014 ، من رصد سيارة بيضاء من نوع طيوطا محملة بأنصاب كبيرة الحجم، أكد مصدر الجريدة أنها نفس الأنصاب المستعملة في عمليات التحديد الغابوي، حيث تم تثبيت أحدها بجوار افرض بوالوس والثاني بأحواز دوار تكرار الواقعة داخل المجال الترابي لجماعة بونعمان وفي الوقت الذي نفت فيه السلطات المحلية علمها بالإجراء مرجحة تعلقه بعمليات التحفيظ الجماعي التي ستنطلق بتراب الجماعة متم الشهر الجاري، إلا أن الحادث أثار استغراب الساكنة، حيث أكد أحدهم في اتصال بالجريدة أن الأمر يشوبه التباس كبير، ولا يمكن ربطه بالتحفيظ الجماعي الذي يكون أصحابه مزودون بخرائط شاملة تحدد بدقة المناطق المعنية بالتحفيظ، هذا وقد عبر نشطاء جمعيوين عن رفضهم لمثل هذه الإجراءات التي تعبر في نظرهم عن استمرار مناورات المياه والغابات واعتمادها اسلوب التدليس والتخفي في تثبيث الأنصاب والإصرار على التحديد ضدا على مطالب السكان العادلة وطعنهم في إجراءات التحديد الأولية المخالفة للقانون والمعيبة شكلا ومضمونا، معبرين عن استغرابهم لاستثناء المناطق الجبلية من عمليات التحفيظ الجماعي التي هي حق لجميع المواطنين دون تمييز.